في تمام الساعة 5:40 من صباح يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025، تعرضت مناطق شمال غرب مصر لهزة أرضية بلغت شدتها 4.6 درجات على مقياس ريختر، وقد شعر بها سكان مدينة مرسى مطروح والمناطق الساحلية المجاورة، كما أفادت الشبكة القومية لرصد الزلازل أن الزلزال حدث على عمق يزيد عن 25 كيلومترًا تقريبًا وعلى مسافة 370 كيلومترًا من المدينة، ولم يُسجل وقوع أي أضرار مادية أو إصابات بشرية.
ما تأثير الزلازل على مصر؟
أجمع الخبراء على أن الزلازل التي تشهدها مصر غالبًا ما تكون طبيعية وغير مدمرة، خاصةً في المناطق الشمالية كمحافظات الدلتا والساحل الشمالي، ومع أن الشعور بها قد يثير القلق بين السكان، إلا أن تأثيرها الفعلي على المباني والبنى التحتية محدود جدًا، مما يعكس الاستقرار الجيولوجي النسبي في تلك المناطق، كما تطمئن الشبكة القومية لرصد الزلازل المواطنين بأن قوتها لا تتجاوز حدود الخطر العملي.
الزلازل البحرية وعلاقتها بتسونامي
قد يهمك البحوث الفلكية: تفاصيل زلزال اليونان اليوم الساعة 6 صباحاً يهز البحر المتوسط وشعرت به 4 دول عربية
قد يعتقد البعض أن الزلازل البحرية قد تتسبب في موجات مد عاتية كتسونامي، لكن الخبراء أوضحوا أن ذلك مرتبط بمجموعة من الشروط الجيولوجية، يتطلب حدوث تسونامي زلزالًا ضخمًا ضحلاً ذا حركة رأسية تؤدي لدفع المياه بقوة مُدمرة نحو السواحل، ولأن البحر المتوسط منطقة مغلقة إلى حد كبير، تُعد احتمالية وقوع تسونامي فيه نادرة للغاية، قد تمتد آلاف السنين بين حادثتين محتملتين بهذا الحجم.
أهمية الاستعداد لمواجهة الزلازل
أكدت الدراسات أن الحوادث المرتبطة بالزلازل تعود غالبًا إلى التصرفات الخاطئة وقت الهزات وليس إلى الزلزال نفسه، ويحتاج المواطنون إلى رفع مستوى وعيهم حول التصرف المناسب لتجنب المخاطر، يمكن أن يتمثل ذلك في الابتعاد عن النوافذ، الاحتماء تحت الطاولات، وعدم التدافع أو استخدام المصاعد، هذه الإرشادات كفيلة بحماية الأفراد من أي إصابات محتملة أثناء وقوع الهزة الأرضية.
الموقع الجيولوجي لمصر وأسباب الشعور بالهزات
جاء الشعور الواسع بهزة الخميس بسبب عمقها الكبير الذي بلغ أكثر من 71 كيلومترًا، مما ساهم في انتشار الموجات الزلزالية، كما أن طبيعة التربة الرسوبية في منطقة الدلتا تُعزز نقل الهزات بشكل أكبر، ورغم هذه الظواهر، أوضح المختصون أن مصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية النشطة عالميًا كسلاسل جبال الأنديز أو هاييتي، إذ تُعد منطقة مستقرة جدًا من الناحية التكتونية.
شبكة رصد الزلازل: دور رائد لمصر
تمتلك مصر شبكة مراقبة زلزالية تُعد الأعلى دقة في المنطقة العربية وحتى على المستوى العالمي، بقدراتها المتطورة وخبراتها التي تمتد لأكثر من 150 عامًا، يرجع التوثيق التاريخي للنشاط الزلزالي في مصر لعهد الحضارة الفرعونية، حيث سُجلت آلاف الأحداث الطبيعية على مر العصور، ويعزز هذا الإرث قدرة مصر العلمية على قراءة وفهم الحركات الأرضية بطريقة دقيقة.
مصر بعيدة عن نطاق الزلازل العالمية الكبرى
على الرغم من أن مصر قريبة جيولوجيًا من مناطق كسلسلة الحزام القبرصي أو خليج العقبة، إلا أنها لا تقع ضمن نطاق الأحزمة الزلزالية الرئيسية التي تشكل أغلب النشاط الزلزالي العالمي، وهذا يعزز شعورًا بالاستقرار النسبي للبلاد، ومع هذا، يوصي المختصون برفع وعي المواطنين وتدريبهم على التعامل مع الكوارث الطبيعية كأهم وسيلة لتقليل الآثار المترتبة على أي هزة مستقبلية.
كارثة في بلبن.. تسمم يتسبب في إغلاق كل فروعه بمصر
«قرار مرتقب» سعر الفائدة وأبرز توقعات اجتماع البنك المركزي 2025
كم مباراة غاب زيزو عن المشاركة مع الزمالك خلال ست سنوات؟
«تصميم جريء» تويوتا راف فور 2026 بكشف كامل للسعر والمواصفات وتقنيات ذكية جديدة
«تصريحات مثيرة».. إيران تؤكد: «لا علاقة لنا» بالتوترات الإقليمية الأخيرة
لا تفوت الفرصة.. أسعار الذهب بالسعودية اليوم 16 أبريل 2025 كم وصلت؟
“سجل الآن”.. رابط التسجيل في منصة إحسان 1446هـ وكيفية التبرع بخطوات بسيطة عبر ehsan.sa
«كلاسيكو مشتعل».. برشلونة ضد الريال يتجه لشوطين إضافيين بعد التعادل 2-2