«زلزال قوي» زلزال بقوة 6.52 ريختر يضرب كريت ويصل تأثيره إلى مصر

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط حدثًا جيولوجيًا ملفتًا، حيث ضرب زلزال بقوة 6.52 ريختر جزيرة كريت باليونان وامتدت تأثيراته ليشعر بها سكان مصر، تُعد تلك المنطقة واحدة من أنشط المناطق زلزاليًا نظرًا لموقعها الجيولوجي الفريد، إذ تقبع عند التقاء الصفائح التكتونية الكبرى التي تسهم في حدوث الزلازل بشكل منتظم.

زلزال كريت وتأثيراته على مصر

تعد جزيرة كريت واحدة من أهم المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، يتميز موقعها بوجود صدوع جيولوجية نشطة نتيجة حركة الصفائح الأرضية الأفريقية والأوراسية، يؤدي هذا النشاط الدائم إلى حدوث زلازل متكررة بعضها يمتد أثره إلى الدول المجاورة مثل تركيا وقبرص ومصر، الأمر الذي يجعل مصر، وخاصة المناطق الشمالية منها كالقاهرة والدلتا والساحل الشمالي، عرضة للشعور بهذه الاهتزازات بسبب سماكة التربة الخفيفة التي تزيد من قابلية استجابة الأرض لهذه الهزات.

النشاط الزلزالي في جزيرة كريت

تتميز جزيرة كريت بكونها مركزًا رئيسيًا للنشاط الزلزالي ناتج عن وجودها في نطاق فالق نشط جنوبي اليونان، تعمل حركة الصفائح باستمرار على توليد زلازل متفاوتة القوة تؤثر في مناطق واسعة من منطقة شرق المتوسط، خلال العقود الماضية سجلت الجزيرة تاريخًا طويلًا من الزلازل التي كانت لها آثار جغرافية وبشرية ملحوظة، هذه الأحداث ليست محصورة في الجزيرة فحسب، بل تمتد أحيانًا لتؤثر على مساحات واسعة تمتد إلى دول مجاورة، مما يؤكد أهمية مراقبة هذه الظاهرة الجيولوجية.

كيف تحدث الهزات الأرضية التي يشعر بها المصريون؟

الهزات الأرضية التي يشعر بها سكان مصر ليست نادرة، خاصة عند وقوع زلازل من هذا النوع، عندما يضرب زلزال مناطق مثل كريت تنتقل الموجات الزلزالية عبر البحر المتوسط، خصوصًا في الشمال المصري، إذ تكون طبقات التربة هناك أقل صلابة مما يسمح لهذه الموجات بالتمدد وتأثيرها على المناطق السكنية، يشمل ذلك المدن الكبرى كالجيزة والقاهرة، مع تأثر أقل في المناطق ذات الأساسات الصخرية شرق البلاد.

دور المعاهد الزلزالية في مراقبة النشاط

المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر يلعب دورًا رئيسيًا في رصد وتوثيق النشاط الزلزالي، إذ يقوم المعهد بمراقبة البيانات الزلزالية وتحليلها للتنبؤ بالهزات المحتملة وإصدار تحذيرات وتقارير تسهم في زيادة الوعي ورفع مستوى استعدادات الجهات المختصة للتعامل مع التأثيرات المحتملة، تشمل هذه المراقبة ليس فقط الزلازل داخل مصر ولكن أيضًا الهزات الكبيرة الواقعة خارج الحدود مثل زلزال كريت الأخير.

تعكس هذه الحقيقة الجيولوجية الأهمية الكبرى التي يوليها العالم لمراقبة النشاط الزلزالي المستمر في مناطق مثل جزيرة كريت، إلى جانب الجهود المبذولة من الجهات البحثية في مصر لضمان أمان السكان وتحليل الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية.