«ترقب عالمي» الذهب يرتفع بسبب المخاوف من قانون ترامب الجديد

تشهد أسعار الذهب تحديثات مستمرة تعكس التحولات الاقتصادية والسياسية العالمية، حيث ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% لتصل إلى 3320.37 دولار للأونصة، أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب فشهدت زيادة بنسبة 0.3% لتسجل 3322.20 دولار وفقاً لتقارير وكالة رويترز، عادة ما يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الأزمات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية.

تحديث الأسعار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات طفيفة خلال الساعات الأخيرة، حيث أفادت البيانات بأن المعاملات الفورية للذهب سجلت زيادة بنسبة 0.2% ليصل سعر الأونصة إلى 3320.37 دولار بحلول منتصف الليل بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.3% لتصل قيمتها إلى 3322.20 دولار، تأتي هذه التحركات في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتغيرة التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار أسعار المعادن الثمينة.

تأثيرات القرارات السياسية على أسعار الذهب

تؤثر القرارات السياسية بشكل جوهري على أسعار الذهب، حيث صرّح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بخصوص قرب التصويت على مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي اقترحه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المبادرة التي تسعى لإقرار مشروع خفض الضرائب قد تواجه تأثيرات محتملة على الديون العامة الأميركية التي قد تتراوح زيادتها بين ثلاثة تريليونات وخمسة تريليونات دولار، هذه الأخبار غالباً ما تعزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا عند اضطراب الأسواق العالمية.

ضعف الإقبال على السندات وتأثيره على الذهب

جاءت نتائج بيع سندات وزارة الخزانة الأميركية بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عاماً مخيبة للآمال نتيجة ضعف الإقبال عليها، وهذا يسلط الضوء على التحولات في استثمارات الأسواق التي باتت تتجه نحو الأصول الأكثر أماناً مثل الذهب، إذ يعتبر المعدن الأصفر أكثر استقراراً مقارنة بالسندات عند ارتفاع مخاطر التذبذبات في الاقتصاد العالمي، الانخفاض في جاذبية السندات ينعكس إيجابًا على تعزيز مكانة الذهب كأصل استثماري موثوق.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

شهدت أسعار المعادن النفيسة الأخرى تحديثات متباينة خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 33.47 دولار للأونصة، بينما انخفض سعر البلاتين بنسبة 0.4% ليصل إلى 1072.70 دولار، أما البلاديوم فقد شهد تراجعاً كبيراً بنسبة 1.1% ليصل إلى 1026.58 دولار، تعتبر تلك التحركات انعكاساً لتغيرات العرض والطلب والتوجهات الاستثمارية في الأسواق.

أهم تغيرات السوق العالمية للذهب

مع هذه التغيرات، تظل أسعار الذهب ومحركات السوق مرتبطة بتقلبات الاقتصاد العالمي والسياسات النقدية، مما يتيح فرصة للمستثمرين لاستغلال هذا التوجه الاستثماري في ظل الظروف الراهنة.