«حقائق مذهلة» خرافات علمية شائعة يصدقها الناس رغم خطأها

رغم التقدم العلمي الكبير الذي وصلنا إليه، تظل بعض الخرافات العلمية بارزة وتستقر في عقول الناس لسنوات، من أبرز هذه الخرافات أن البشر يستخدمون فقط 10% من أدمغتهم، أو أن الجانب المظلم من القمر لا يتعرض للشمس أبداً، وعلى الرغم من التفنيد العلمي المستمر، فإن استمرارية تداول هذه الخرافات يؤكد أهمية إدراك الحقائق العلمية.

خرافات علمية شائعة: “استخدام 10% من الدماغ”

تُعد هذه الخرافة واحدة من أكثر الأساطير العلمية تداولاً، تشير الأبحاث إلى أن الدماغ البشري يستهلك ما يقرب من 20% من طاقة الجسم، مما يعني أن استخدام كل أجزائه ضرورة بيولوجية، التقنيات الحديثة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أظهرت نشاطاً في مختلف مناطق الدماغ أثناء أداء المهام المختلفة، مما يوضح أن الدماغ ينشط بشكل متكامل، دحض هذا الاعتقاد يوفر وضوحًا أكبر لأهمية القدرات العقلية الكامنة.

الخرافة حول “الوجه المظلم للقمر”

من المعتقدات الخاطئة المنتشرة أن القمر يمتلك جانباً مظلماً دائماً، لكن الواقع أن القمر يدور حول محوره بنفس معدل دواره حول الأرض مما يجعل وجهاً واحداً فقط مرئي دائماً لنا، ومع ذلك، فإن جميع أجزاء القمر تتعرض لأشعة الشمس خلال دورته الشهرية، هذه الحقيقة تؤكد عدم وجود مناطق مظلمة دائمة على سطح القمر.

“تأثير البدر على البشر”

الاعتقاد الذي يربط بين اكتمال القمر وسلوكيات البشر يُعد تقليدًا شائعاً، ورغم أن العاملين في مجالات الطب النفسي قد لاحظوا توافقاً زمنياً في بعض الأحيان بين السلوكيات غير الطبيعية واكتمال البدر، إلا أن الدراسات العلمية لم تقدم أي دليل قاطع يثبت وجود تأثير مباشر للقمر الكامل على السلوكيات البشرية أو الطبيعية.

“السكر وفرط النشاط عند الأطفال”

عادةً ما تُلام الأطعمة السكرية على إفراط النشاط لدى الأطفال، رغم أن الأبحاث العلمية أظهرت عدم وجود علاقة سببية بين استهلاك السكر والسلوكيات المفرطة، وقد تُعزى الطاقة المرتفعة لبعض الأطفال إلى الاحتفالات أو الأنشطة الاجتماعية، وعلى الرغم من ذلك، ينبغي دائماً تقنين كمية السكر المستهلكة لتفادي الأمراض المزمنة المرتبطة به.

“الصواعق لا تضرب المكان نفسه مرتين”

خلافاً لما يُشاع، فإن البرق ليس انتقائيًا، بل يمكنه أن يضرب الموقع نفسه عدة مرات إذا كان أكثر المناطق جذبا للشحنة الكهربائية، على سبيل المثال، الأبراج العالية وناطحات السحاب تعد هدفاً متكرراً للصواعق، وهذا يوضح أن حدوث البرق يعتمد بالأساس على العوامل البيئية وليس على أي قانون محدد.

جدول لتوضيح أمثلة بعض الخرافات العلمية ومناقشتها

تستمر هذه الخرافات في التأثير نظراً لتداوُلها بين الأجيال، لكن مع تزايد العلم وتوفر الأدوات التقنية الحديثة، أصبح من الممكن تفهم الوقائع ودحض هذه المفاهيم الخاطئة بطريقة توعوية وفعالة.