«التزام كامل» حقوق أصحاب الهمم كيف يجري تعزيزها بنهج شامل

ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم، الاجتماع الأول للجنة العليا خلال عام 2025 في مركز الجليلة للأطفال، حيث استعرض الاجتماع أبرز التطورات المتعلقة بالدعم الاجتماعي والمالي لأصحاب الهمم في دبي، وشدد سموه على أهمية تطوير السياسات التي تكفل توفير الخدمات ذات الجودة العالية لهذه الفئة، بما يواكب تطلعات إمارة دبي في بناء مجتمع شامل وعادل.

حقوق أصحاب الهمم في دبي

حقوق أصحاب الهمم تأتي في مقدمة أولويات أجندة دبي الاجتماعية 33، التي تستهدف ترسيخ مجتمع عادل ومتساوٍ للجميع، وقد تم تشكيل اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم بموجب قرار المجلس التنفيذي لعام 2024، بهدف ضمان تحقيق التقدم في سياسات التمكين وإيجاد حلول مبتكرة لتلبية احتياجات أصحاب الهمم، تضمنت المناقشات في الاجتماع ضرورة تطوير قواعد البيانات المركزية واستهداف الفئات الأكثر احتياجاً بالدعم المناسب.

دور اللجنة العليا في دعم أصحاب الهمم

تتحمل اللجنة العليا مسؤولية وضع إطار منهجي لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز تقديم الخدمات بأعلى معايير الجودة، بما يشمل دعم مقدمي الرعاية، وتوفير الأجهزة الطبية والأدوات المساعدة، وتسعى اللجنة من خلال التعاون مع الجهات المعنية إلى بناء مجتمع دامج ومتكامل، يتيح للجميع فرصاً متكافئة ويساهم في تحسين جودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة.

مبادرات لتحسين الخدمات

ضمن الجولة التي قام بها سمو الشيخ منصور بن محمد داخل مركز الجليلة للأطفال، تم التركيز على مرافق التأهيل والتشخيص وأيضاً متابعة تحسين كفاءة هذه الخدمات لتلائم احتياجات أصحاب الهمم وأسرهم، أوضح سموه أهمية تعزيز التعاون مع مراكز مثل مركز الشيخة ميثاء بنت راشد ومركز النمو وإعادة التأهيل لتطوير الأعمال اليدوية والمهنية التي تسهم بفعالية في دمج أصحاب الهمم في المجتمع.

نموذج أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون

تُعد أكاديمية الإمارات لمتلازمة داون نموذجاً ناجحاً يبرز دور التمكين المؤسسي في تحقيق الأهداف المجتمعية، تقدم الأكاديمية نموذجاً فريداً في دعم الدمج المهني والاجتماعي للكوادر القادرة على العمل والإنتاج، وتساهم هذه المبادرات في تقديم رؤية ملهمة تساعد في ارتقاء مستوى التنمية المستدامة داخل دبي وتوفير حياة كريمة لأصحاب الهمم.

الجهود المجتمعية والمؤسسية

تسعى إمارة دبي من خلال اللجنة العليا إلى توحيد الجهود المجتمعية والمؤسسية لتحقيق رؤية شاملة تضمن تحقيق العدالة الاجتماعية والتمكين لجميع الفئات، وهذا يشمل تعزيز الشراكة بين المؤسسات المختلفة لضمان الاستفادة المثلى من الموارد والإمكانات، كما تسعى دبي إلى توفير بيئة مدمجة وشاملة تعزز من قدرة أصحاب الهمم على المشاركة الفعالة في مختلف مجالات الحياة اليومية.

رسائل إنسانية عبر الفنون

أظهرت الجولة الميدانية التي قام بها سمو الشيخ منصور بن محمد اهتماماً خاصاً بالأنشطة التي تعكس القدرات الفريدة لأصحاب الهمم، حيث استعرض مجموعة من الحرف اليدوية المُصممة من حجر حتّا الطبيعي بأيدي الطلبة، تؤكد مثل هذه المبادرات أهمية تقديم الفرص المتكافئة لإظهار الإبداعات الكامنة التي تساهم في تعزيز روح الابتكار والتنمية المستدامة داخل المجتمع.