«تصرف غريب» ملياردير إنجليزي يلفت الأنظار باقتنائه هاتفًا قديمًا وسط دهشة المتابعين

أثار الملياردير اليوناني ومالك نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي، إيفانجيلوس ماريناكيس، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، بعد ظهوره في صورة متداولة وهو يستخدم هاتفاً قديماً من نوع “آيفون 8” وسماعات سلكية، هذه الصورة جذبت انتباه وسائل الإعلام ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون عن الأسباب التي تجعل شخصية ثرية بمثل حجمه المالي تلجأ لاستخدام تقنيات قديمة.

الهاتف القديم وتأثيره في إثارة النقاش حول ماريناكيس

ظهر ماريناكيس في الصورة وهو يحمل هاتف “آيفون 8” الذي تم إصداره قبل أعوام ويُقدر سعره حالياً بحوالي 100 دولار فقط، مما يعد مشهداً غريباً في زمن تتسيد فيه الهواتف الحديثة المزودة بتقنيات متطورة المشهد التقني، هذه الصورة أشعلت موجة واسعة من الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما انتقد البعض هذا الاختيار البعيد عن المواكبة التطويرية، رأى آخرون أن الفلسفة الكامنة وراء هذا السلوك ربما تعود إلى التقدير العملي للأجهزة بعيداً عن مظاهر الرفاهية.

علاقة التكنولوجيا القديمة وفلسفة الحياة لدى ماريناكيس

يبدو أن استخدام ماريناكيس للتكنولوجيا القديمة يعكس توجهات شخصية قد تتعارض مع التصورات السائدة عن الأثرياء، فهو على الرغم من إدارته لواحد من أكبر أساطيل الشحن في العالم، حيث تقدر ثروته بخمسة مليارات دولار، يلتزم بأسلوب يعكس بساطة وتواضعاً في اختياراته التقنية، قد يراه البعض رمزاً لتقدير الكفاءة ومتطلبات الأداء الوظيفي بدلاً من مظاهر التكنولوجيا المعاصرة، هذا السلوك البسيط يحمل في طياته رسائل تخاطب قيم الاستدامة والاكتفاء بالتقنيات الأساسية دون الحاجة إلى تحقيق الكمال التكنولوجي.

ردود فعل متباينة على تصرفات ماريناكيس في الرياضة

علاوة على النقاشات حول التكنولوجيا، شهدت تصرفات ماريناكيس داخل الملعب مزيداً من الجدل، فقد شوهد وهو ينتقد علناً الأداء الفني للفريق، مستهدفاً المدرب نونو إسبيريتو سانتو خلال إحدى المباريات، أثار هذا التدخل انتقادات حادة من محللين رياضيين، حيث وصف محلل شهير مثل غاري نيفيل هذا التصرف بأنه غير مناسب لإدارة العلاقات في المجال الرياضي، رغم ذلك، حاول ماريناكيس التقليل من حدة الموقف عبر بيان رسمي أوضح فيه أن تدخله كان بدافع التحفيز والمصلحة العامة للفريق.

استخدام التكنولوجيا القديمة بين البساطة والكفاءة

ما يلفت الانتباه هو التناقض بين امتلاك ماريناكيس لإمبراطورية مالية واستمراره في استخدام أدوات شخصية بسيطة، ومن هنا يمكن النظر إلى اختياراته التقنية باعتبارها جزءاً من فلسفة متكاملة تشمل حياته العملية والشخصية، يبدو أن ما يميزه هو تركيزه على النتائج العملية والفعالية بدلاً من الانشغال بالمظاهر الملفتة، مما يعكس نظرة مثيرة للاهتمام لعلاقة الأثرياء بالتكنولوجيا الحديثة.

يبقى الجدال حول شخصية إيفانجيلوس ماريناكيس وتصرفاته المستمرة سواء في عالم الرياضة أو اختيار تقنياته الشخصية، موضوعاً يحظى باهتمام بالغ، فهو يقدم من وجهة نظر الكثيرين نموذجاً مثيراً للدهشة يجمع بين الثروة الكبيرة وأسلوب الحياة البسيط، مما يسلط الضوء على الفوارق في تناول التكنولوجيا وقيم البساطة في حياة الأغنياء.