شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا مع تراجع قوة الدولار الأمريكي، حيث سعى المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن في ظل حالة من عدم اليقين المالي والاقتصادي في الولايات المتحدة، يأتي ذلك تزامنًا مع نقاشات الكونجرس حول مشروع قانون ضريبي واسع النطاق، ويُعد الذهب إلى جانب المعادن الثمينة الأخرى خيارًا استثماريًا خلال الأوقات المضطربة.
الذهب يرتفع مع ضعف الدولار
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3305.39 دولارات أمريكية للأوقية، مسجلًا أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% لتصل إلى 3307.30 دولارات، يعزى هذا التحرك إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي الذي سجل أدنى مستوياته منذ 7 مايو، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، ويبرز هذا الاتجاه فرصًا لجني الأرباح مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي الناجم عن مخاوف مالية وضبابية المشهد التجاري والسياسي.
الضعف الاقتصادي ودوره في دعم الذهب
أدى تراجع الدولار الأمريكي بعد مراجعة وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي، إضافة إلى تعقيد النقاشات حول مشروع القانون الضريبي في الولايات المتحدة، إلى تعزيز الطلب على الذهب، حيث أعرب محللون مثل إدوارد ماير عن أن ضعف الدولار قد يشكّل عاملًا إيجابيًا لصالح السعر، ويشير ذلك إلى استمرار ثقة المستثمرين بالذهب كأداة للتحوط أمام الأزمات وعدم الاستقرار السياسي، خاصةً في ظل مخاوف متزايدة بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بأسعار الفائدة.
العوامل الجيوسياسية ودورها في دعم المعادن الثمينة
من بين أهم المحفزات التي دفعت الطلب على الذهب دفع العلاقات التجارية والتوترات السياسية على المستوى الدولي، حيث أشار أحدث تقرير إلى خطط إسرائيل لمهاجمة مواقع نووية إيرانية، إلى جانب مشاكل مالية واضحة على الساحة الأمريكية، مما دفع أسعار الذهب لارتفاع إضافي، تشمل هذه التطورات أيضًا عجز المستثمرين عن التكيف مع أعباء النمو المتصاعدة للديون الاتحادية الأمريكية، الأمر الذي يفتح آفاقًا جديدة للمعادن النفيسة مثل الفضة والبلاتين والذهب.
أداء المعادن الصناعية الأخرى
على الجانب الآخر، شهد البلاديوم تراجعًا بعد ارتفاع ملحوظ، حيث انخفض بنسبة 1.2% ليصل إلى مستوى 1001.41 دولارًا، إلا أن تطورات سوق السيارات الهجينة قد تدعم الطلب على هذا المعدن مستقبلًا، كذلك ارتفعت العقود الآجلة للنحاس بنسبة 0.4%، مما يشير إلى تحسن محدود في الطلب على المعادن الصناعية وسط استمرار القلق حول أداء الاقتصادات الكبرى.
بورصات الأسهم تربطها بالذهب
شهدت الأسهم الآسيوية مكاسب طفيفة بالتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب، حيث تبحث الأسواق عن محفزات جديدة وسط تحديات اقتصادية، وانعكس الوضع أيضًا على أداء الأسهم الأمريكية حيث أنهى مؤشر داو جونز تعاملاته على انخفاض بسيط، مما سلّط الضوء على تأثير الأسواق الدولية بموجة من القلق المشترك حول السياسات المالية والأسواق التجارية، كذلك يؤكد خبراء الأسواق أن عوائد السندات لا تزال تشكل ضغطًا على الأسواق ومنحت التحفيز للمستثمرين للتوجه إلى الملاذات الآمنة كالذهب.
التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب
في ظل الظروف المالية الراهنة والشكوك المحيطة بقوة الدولار وتردي الأوضاع التجارية، تتوقع التحليلات أن تستمر أسعار الذهب في الاتجاه التصاعدي متوسطًا المدى، مع وجود رؤية إيجابية بخصوص تجاوز مستويات قياسية جديدة، إلا أن أي تحسن غير متوقع في مؤشرات الاقتصاد العالمي قد يحد من هذا الزخم لتفسح المجال لتقلبات قصيرة الأجل تلقي بظلالها على الأسواق.
«إغراءات الأهلي والهلال».. النصر يقدم عرضًا نهائيًا لتجديد نجمه البارز
جامعتي الإسكندرية وليتورال توقعان اتفاقية لإطلاق درجات مزدوجة بالهندسة والاقتصاد الأزرق
«مواقيت الصلاة» أذان الفجر في الإمارات مع اقتراب موسم الحج
موعد الكشف الكامل عن لعبة بلايستيشن المنتظرة Marathon أصبح رسميًا الآن
شروط وخطوات التسجيل في الوظائف التعليمية 1447 عبر جدارات: دليل شامل للمتقدمين
«توقعات مدهشة» أمطار غزيرة غدًا والطقس مائل للحرارة.. العظمى بالقاهرة 26 درجة
شفت المباراة؟ ديربي ناري وتعادل مثير.. هل الهلال يحافظ على الصدارة؟
رسميا تقديم موعد صرف مرتبات أبريل 2025.. ووزارة المالية توضح التفاصيل