«قفزة جديدة» أسعار النفط والذهب تواصل الارتفاع وتثير تساؤلات الأسواق

شهدت أسعار النفط والذهب والمعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات ملحوظة مؤخرًا، حيث سجّلت أسعار النفط زيادة تجاوزت 1% مع صعود العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط، كما ارتفعت أسعار الذهب بنسب كبيرة بسبب ضعف الدولار وحالة الغموض السائدة في الأسواق العالمية، هذا بجانب تسجيل المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم والفضة زيادات ملحوظة.

ارتفاع أسعار النفط

حققت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 1%، إذ بلغت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو نحو 66.24 دولارًا للبرميل، محققة زيادة قدرها 86 سنتًا عن أسعارها السابقة، بارتفاع نسبي نسبته 1.32%، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لنفس الشهر إلى 62.93 دولارًا للبرميل، بزيادة مقدارها 90 سنتًا بنسبة تعادل 1.45%، وتأتي هذه المكاسب الناتجة عن تحسن عام في أسواق الطاقة وصعود الطلب المتزايد على النفط، مدعومًا بتوقعات إيجابية حول استعادة توازن العرض والطلب في الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب

في سياق متصل، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بأكثر من 1% مدعومة بحالة ضعف الدولار، والتي استمرت في التأثير على التعاملات المالية العالمية، وحققت المعاملات الفورية للذهب زيادة كبيرة، لتسجل نسبة ارتفاع قدرها 1.6% ما يعادل 3280.32 دولارًا للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة الأمريكية بنسبة تصل إلى 1.5% مسجلة 3283.10 دولارًا، ويعود هذا الأداء القوي إلى اعتبار الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين خلال فترات انعدام اليقين الاقتصادي والسياسي، مما أدى إلى تعزيز قيمته أمام العملات المتداولة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

من ناحية أخرى، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعات مميزة حيث قفز البلاتين بنسبة 3.8% ليصل إلى مستوى 1035.53 دولارًا للأوقية، كما ارتفع البلاديوم بنسبة 2.7% محققًا 1001.25 دولار للأونصة، بالإضافة إلى صعود الفضة بنسبة 1.3% لتسجل نحو 32.78 دولارًا للأونصة، هذه الزيادات تأتي نتيجة الطلب المرتفع على المعادن المستخدمة في صناعات أساسية، فضلًا عن تأثيرات أداء الدولار في السوق المالية.

جدول ملخص أسعار الذهب والنفط والمعادن

عوامل تعزيز الطلب على الذهب والنفط

يُعزى الارتفاع في أسعار النفط والذهب إلى عدة عوامل من بينها ضعف الدولار الأمريكي، الذي عزز من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى حالة الترقب العالمية الناتجة عن كميات الإنتاج في أسواق النفط، كما تساهم التوترات الاقتصادية والسياسية في جذب أنظار المستثمرين نحو أصول آمنة تعتمد عليها الأسواق العالمية، وهو ما أثر بدوره على حركة العرض والطلب.