الأونروا تدعم حق التعليم وتوفر فرصًا لعشرات الآلاف من الطلاب في غزة دون تنازل

تشهد غزة جهودًا مستمرة لدعم التعليم، على الرغم من الصعوبات الجمة التي تواجه القطاع التعليمي. وسط الدمار والمعاناة، تتحد الجهود لإعادة الأطفال إلى مقاعد الدراسة، سواء عبر التعليم الحضوري أو التعلم عن بعد. وخلال زيارة إلى خان يونس جنوب غزة، أظهرت إعادة افتتاح إحدى المدارس بارقة أمل، حيث يسعى الجميع، من الأهالي إلى المنظمات، لمواجهة التحديات التي تعترض سبيل استئناف العملية التعليمية.

تحديات تواجه التعليم عن بعد

يواجه الأطفال في غزة عقبات كبيرة في التعليم عن بعد، تشمل ضعف الوصول إلى الإنترنت ونقص الموارد. السيدة أم محمد، واحدة من الأمهات اللاتي يكافحن لتوفير التعليم لبناتهن الثماني، شاركت تجربتها: “أبحث عن أماكن توفر الإنترنت، وبناتي يشاركن في التعليم باستخدام هاتف واحد فقط.” هذا النقص في الموارد تسبب في تدني مستوى التحصيل الدراسي النسبي لديهن. تعكس هذه القصة وجوه المعاناة اليومية التي يعيشها الأطفال في غزة وأسرهم، في وقت أصبحت فيه ظروف المعيشة أصعب من أي وقت مضى.

التعليم في غزة: بصيص من الأمل

رغم التحديات، تمكنت وكالة الأونروا من توفير التعليم عن بعد بطرق مبتكرة باستخدام تطبيقات مثل “واتساب”. يشارك الأطفال في فصول افتراضية تشكل جسراً لاستمرار تلقيهم المعرفة. على الرغم من الظروف الصعبة، مثل نقص الكهرباء والاتصال بالإنترنت، أشار السيد سام روز إلى أن نظام التعليم التابع للأونروا أثبت قدرته على التكيف مع الأزمات المستمرة. هذا الجهد يعكس رغبة ملحة في تحقيق الاستقرار التعليمي وضمان مستقبل أفضل للأطفال.

التعليم ليس موضع تفاوض

أكد السيد سام روز، مدير عمليات الأونروا في غزة، أن التعليم يمثل حقًا أساسيًا للأطفال ويجب ألا يكون موضع تفاوض مهما كانت الظروف. وأشار إلى أن أي تعطيل مستمر للعملية التعليمية يعرض مستقبل الأطفال للخطر. مع التحول الكبير الذي شهدته المدارس لتصبح ملاجئ للنازحين، أصبح من الضروري إعادة بناء البنية التحتية التعليمية لكي يستعيد الطلاب حقهم الطبيعي في التعليم.

رغم المعاناة، يبقى الأمل حاضرًا، وتدعم الجهود الإنسانية صمود غزة تعليمياً، وكأنها تقول لكل طفل هناك: “مستقبلك لا يزال في أيدينا.”