زيادة أسعار البنزين: أول طلب إحاطة في البرلمان بشأن معاناة المواطنين

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، تقدمت النائبة سناء السعيد، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول بخصوص الزيادة الأخيرة في أسعار المواد البترولية. وأوضحت النائبة أن هذه الزيادات شملت البنزين بأنواعه، السولار، المازوت، الغاز لمصانع الطوب، وأسطوانات البوتاجاز، مما أدى إلى تفاقم الأعباء على المواطنين.

ارتفاع أسعار البنزين وتأثيراته

أعلنت الحكومة بدء تنفيذ أسعار جديدة للمواد البترولية اعتبارًا من يوم الجمعة 11 أبريل 2025، حيث بلغت أسعار البنزين:

• بنزين 95: 19 جنيهًا للتر
• بنزين 92: 17.25 جنيهًا للتر
• بنزين 80: 15.75 جنيهًا للتر

أما عن السولار والكيروسين، فقد تم تحديدهما بسعر 15.5 جنيهًا للتر، بينما بلغ سعر المازوت المورد للصناعات 10500 جنيه للطن. وقد أحدثت هذه الزيادات صدى واسعًا بين المواطنين، حيث أثرت بشكل كبير على تكلفة نقل البضائع وأسعار السلع الأساسية.

لماذا ارتفعت أسعار الوقود؟

طرحت النائبة سناء السعيد تساؤلات حول دوافع الحكومة لاتخاذ قرار رفع أسعار المواد البترولية، خاصة في ظل الضغوط المعيشية. وأشارت النائبة إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى تسارع التضخم وزيادة موجات الغلاء، في حين أن الرواتب لم تشهد زيادات تتماشى مع هذا الارتفاع. وأضافت أن الخبراء يرون أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على أسعار النقل والخدمات والمنتجات الغذائية، ما يضيف المزيد من التحديات للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل.

أسطوانات البوتاجاز تحت المجهر

أما عن أسطوانات البوتاجاز، فقد زاد سعر الأسطوانة المنزلية إلى 200 جنيه، بزيادة قدرها 50 جنيهًا، بينما بلغت أسطوانة البوتاجاز التجاري 400 جنيه. تساءلت النائبة حول كيفية تأثير هذه الزيادات على المواطنين البسطاء، مشيرة إلى غياب الدراسات المستفيضة لفهم تداعيات القرار على الفئات الأشد احتياجًا. كما طالبت بإجراء مناقشة شاملة في البرلمان لإيجاد حلول تخفف من حدة الأزمة.

ختامًا، تتطلب هذه القرارات مراجعة شاملة لتقييم آثارها على الفئات الأكثر تضررًا، خاصة في ضوء ارتفاع تكاليف المعيشة وتحديات المواطنين اليومية.