توتنهام ضد مان يونايتد.. قمة نارية تنتهي بدموع مانشستر

تُوّج نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم، عقب فوزه على نظيره مانشستر يونايتد بهدف دون رد، في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم على ملعب سان ماميس بمدينة بيلباو الإسبانية.

ويُعد هذا اللقب هو الأول لتوتنهام منذ سبعة عشر عامًا، في إنجاز طال انتظاره، وجاء تتويجًا لمسيرة مميزة للنادي في البطولة هذا الموسم.

شوط أول متوازن وأفضلية نسبية لليونايتد

شهد الشوط الأول ندية واضحة بين الفريقين، حيث تبادل الطرفان الاستحواذ والهجمات، مع أفضلية نسبية لمانشستر يونايتد من حيث السيطرة وصناعة الفرص.

وكانت أبرز محاولات “الشياطين الحمر” عن طريق اللاعب ديالو، الذي اقترب من افتتاح التسجيل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكنها جانبت المرمى ومرت بسلام على مرمى توتنهام.

ورغم محاولات مانشستر المتكررة، نجح توتنهام في قلب المعادلة، حيث جاءت الدقيقة 42 لتشهد لحظة حاسمة، بعد كرة عرضية وصلت إلى منطقة الجزاء وارتطمت بالمدافع لوك شو، قبل أن تستقر في الشباك. ورغم الارتباك حول هوية صاحب الهدف، فقد تم احتسابه رسميًا لصالح اللاعب بيرنال جونسون، ليمنح فريقه التقدم قبل نهاية الشوط الأول.

محاولات يائسة للتعادل وتألق دفاع توتنهام

في الشوط الثاني، دخل مانشستر يونايتد بكل ثقله بحثًا عن تعديل النتيجة، وضغط بشكل مكثف على دفاعات توتنهام، إلا أن الأخير أظهر صلابة واستبسالًا لافتًا.

وجاءت أخطر فرص اليونايتد في الدقيقة 67، عندما نفّذ أحد لاعبيه رأسية قوية كادت أن تعانق الشباك، لولا تدخل المدافع الذي أنقذ الموقف في اللحظة الأخيرة. كما سدد أليخاندرو جارناتشو كرة أرضية قوية، تصدى لها حارس توتنهام ببراعة.

وفي اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وتحديدًا في الدقيقة +90 6، كاد لوك شو أن يعوّض خطأ الهدف الأول، حين ارتقى برأسه وسدد كرة خطيرة، إلا أن الحارس واصل تألقه وحرمه من هدف التعادل.

إنجاز تاريخي ينهي سنوات الصمت

مع إطلاق صافرة النهاية، انفجرت مدرجات توتنهام فرحًا، بعد تحقيق بطولة غابت عن خزائن النادي منذ عام 2008. ويأتي هذا الإنجاز ليعزز من طموحات الفريق في السنوات المقبلة، ويعيده إلى دائرة الأندية المنافسة على الألقاب الكبرى في أوروبا.

بهذا التتويج، يثبت توتنهام هوتسبير أنه فريق قادر على كتابة تاريخه الخاص، مهما طال الانتظار، ومهما كانت التحديات.