«تصريحات هامة» العليمي يؤكد الاستعداد الكامل لخوض معركة الخلاص

أكد الرئيس رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، استعداد القوات المسلحة اليمنية والأمن وجميع التشكيلات العسكرية لخوض ما وصفه بـ”معركة الخلاص”، وذلك تأكيدًا لحماية البلاد واستقلالها في حال استمرار مليشيات الحوثي في رفض الحلول السلمية المستندة إلى الإرادة الشعبية والشرعية الدولية، كما أوضح في خطابه خلال احتفالية الذكرى الخامسة والثلاثين لعيد الوحدة اليمنية يوم 22 مايو؛ أن هذه الاستعدادات تأتي بالتوازي مع المسارات الإصلاحية والسياسية التي يقودها المجلس.

جاهزية القوات المسلحة لخوض معركة الخلاص

أشار الرئيس العليمي إلى أهمية بناء القوات المسلحة والأمن لتحمل المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة، حيث أعلن استمرار العمل على تعزيز قدرات هذه المؤسسات عبر خطوات متعددة لضمان التصدي للمشروع الحوثي الذي يهدد هوية اليمن ونظامه الجمهوري، ودعا القوات الأمنية والعسكرية إلى الوقوف بصلابة في سبيل حماية الشعب واستعادة الدولة بما يحقق السلام العادل والتنمية الشاملة؛ مع التركيز على مصلحة اليمن فوق أي اعتبارات أخرى.

دعوة للتوحد الوطني لتحقيق الأهداف الكبرى

في كلمته، وجه الرئيس العليمي دعوة صريحة إلى كافة مكونات الشرعية لتوحيد الخطاب الإعلامي وتقوية صفوفها لمواجهة الوضع الاستثنائي الذي يعيشه اليمن، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هي واقع يسعى المجلس لتحقيقه على الأرض من خلال نبذ الإقصاء وتعزيز الانتماء المشترك، كما تناول أهمية ترسيخ نظام جمهوري عادل قائم على احترام الجميع دون استثناء؛ محذرًا من خطورة استمرار الممارسات الحوثية التي تعرقل استعادة الاستقرار في البلاد.

ملامح المشروع الحوثي وتهديداته

ركز الرئيس على وصف مشروع مليشيات الحوثي باعتباره تهديدًا وجوديًا كبيرًا، يتجاوز الجانب السياسي ليصل إلى تهديد البُنى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد، حيث أوضح أن الحوثيين يمارسون أفعالًا تعزز الهيمنة والتمييز الطبقي، فضلًا عن دفعهم المجتمع نحو التدخلات الدولية الرامية لخدمة الأجندة الإيرانية التي تسعى لإضعاف اليمن وتحكمها في القرار السيادي؛ كما شدد على ضرورة استئصال هذه الأسباب التي فجرت الأزمة اليمنية خلال العقود الماضية.

شروط بناء اليمن الحديث

حدد العليمي ثلاثة ركائز أساسية يجب العمل عليها لضمان بناء اليمن الحديث، مؤكدًا أن هذه الشروط تشمل بناء نظام جمهوري مستدام يقوم على المساواة والعدل وحماية التعددية الفكرية والسياسية لتعزيز التعايش الوطني، بالإضافة إلى تعزيز الوحدة بمفهوما الحقيقي الذي يخدم الشعب ويحمي تطلعات الأجيال القادمة؛ مشيرًا إلى أن الاستفادة من التجارب السابقة تعد ضرورية لتجنب الوقوع في أخطاء تعيد البلاد إلى الوراء أو تعزز الصراعات الداخلية.

وفي سياق خطابه، أكد العليمي أن وحدة اليمن تمثل معركة مصيرية، حيث وصفها بأنها وحدة للدولة والشعب وليس للأفراد أو المليشيات، داعيًا الجميع للالتفاف حول الوطن وتعزيز الجهود الرامية لمواجهة المشروع الحوثي الذي يعمل على تدمير القيم الجمهورية والهوية اليمنية.