الرئيس السيسي يطلق مبادرات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد المصري في كافة القطاعات

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أعمال التطوير الشامل لمسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها وأرضاها، في إطار المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد والمزارات التاريخية. يأتي هذا التطوير في سياق جهود الدولة للاهتمام بالمواقع الدينية والتاريخية، بما يعكس التقدير العميق للتراث الثقافي والحضاري المصري، ويهدف إلى إبراز المعالم الإسلامية.

أعمال تطوير شاملة لمسجد السيدة نفيسة

شهد مسجد السيدة نفيسة عملية تطوير شامل تضمنت تحسين البنية التحتية، وترميم المباني المحيطة، وتوسعة الطرق المؤدية إلى المسجد. كما تم توسيع المساحات المزروعة أمام المسجد لإضافة لمسات جمالية، بما يعزز من راحة الزوار ويراعي التنظيم المكاني. وخلال زيارته، قام الرئيس السيسي بجولة تفقدية شملت الضريح والمقصورة، واستمع لشرح مفصل عن الإنجازات التي تحققت ضمن المشروع، حيث أشاد بالجهود المبذولة.

الرئيس السيسي يؤدي صلاة الفجر بمسجد السيدة نفيسة

رافق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة عدد من الشخصيات الدينية والسياسية البارزة، حيث أدى صلاة الفجر في المسجد. وكان من الحاضرين شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وأظهرت هذه المشاركة التكامل بين القيادة السياسية والمؤسسات الدينية لتعزيز الوعي بأهمية تطوير المزارات الدينية.

أهمية تطوير المساجد والمواقع التاريخية

تأتي هذه الجهود ضمن خطة الحكومة لتطوير الأماكن الدينية والتاريخية، والتي تحمل هدفًا مزدوجًا: إذ تسهم في الحفاظ على التراث الإسلامي، وتعزز من دور هذه المواقع كأماكن للروحانية والسياحة الدينية. مسجد السيدة نفيسة، كمعلم ديني وتاريخي، يجسد الثقافة الإسلامية في مصر. إن هذا المشروع يعزز من جاذبية هذه المواقع ليس فقط للمصريين وإنما للسياح والزائرين من جميع أنحاء العالم.

تعكس أعمال التطوير رسائلًا مهمة حول الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الحفاظ على التراث المصري، مما يعزز من مكانة مصر كأرض تحتضن التراث الديني والثقافي الغني.