«تراجع ملحوظ» أسعار النفط تنخفض الأربعاء إثر بيانات الإمدادات الأمريكية

انخفضت أسعار النفط بشكل ملحوظ بعد صدور بيانات رسمية من الحكومة الأمريكية أظهرت زيادات في مخزونات الخام والوقود، وهو ما أثّر سلبًا على توقعات السوق استعدادًا لموسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة، فمع ارتفاع الطلب المعتاد خلال هذا الموسم، جاءت هذه البيانات عكس التوقعات للعديد من المستثمرين الذين يركزون على مؤشرات الطلب والعرض.

أسعار النفط وتغيرات السوق

شهدت أسعار النفط تغيرات ملحوظة خلال اليوم، إذ سجلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعًا بمقدار 12 سنتًا لتبلغ 65.26 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 9 سنتات ووصل إلى 61.94 دولارًا، بالرغم من ارتفاع الأسعار سابقًا بنسبة تصل إلى 1% بعد تقارير تفيد بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب احتمال استعداد إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية، مما زاد من المخاوف من انقطاع إمدادات النفط الحيوية من هذه المنطقة.

أثر الزيادة في مخزونات النفط

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فقد شهدت مخزونات النفط الخام ارتفاعًا بمقدار 1.3 مليون برميل، وهو ما تجاوز التوقعات السابقة، ولم تقف الزيادة عند هذا الحد؛ بل امتدت إلى مخزونات البنزين التي ارتفعت بمقدار 800 ألف برميل، وكذلك مخزونات المقطرات التي سجلت زيادة تُقدر بـ600 ألف برميل، هذا النمو في حجم المخزونات أشار بوضوح إلى فائض محتمل قد يضغط على الأسعار بشكل أكبر في المستقبل القريب.

تحليل التغيرات في السوق من خبراء الطاقة

أشار محللون في قطاع الطاقة إلى أن التغيرات المفاجئة في مستوى المخزونات لم تلق استحسان المستثمرين أو المشاركين بالسوق، حيث ذكر جيوفاني ستونوفو من بنك يو بي إس أن التقرير الذي صدر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية يظهر تراكمًا فائقًا في مخزونات المنتجات النفطية؛ خاصة مع ارتفاع البنزين والمقطرات، هذا الوضع أثار قلقًا واسعًا نظرًا لتوقعات العرض الزائد، خاصة مع استمرار التحديات التي تواجه أسواق النفط العالمية.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار النفط

رغم صدور البيانات السلبية من الولايات المتحدة، إلا أن التقارير المتداولة حول استعداد إسرائيل لاستهداف منشآت نووية إيرانية أدت إلى زيادة مؤقتة في أسعار النفط، خاصة أن هذا التطور قد يتسبب في مشاكل كبيرة تتعلق بالإمدادات النفطية في منطقة الشرق الأوسط، وبحسب مصادر استخباراتية أمريكية، هناك تحذيرات إضافية من تصعيد محتمل قد يؤثر بشكل جذري على استقرار الأسواق، وهو ما قد يزيد من تذبذب الأسعار.