زايد الخير: إرث زاخر يعزز التعليم ويدعم المبادرات الإنسانية على مستوى العالم

كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، قائدًا فذًا وصاحب رؤية ثاقبة أدركت أهمية التعليم في بناء الحضارات وتقدم الأمم. كان يؤمن بقدرة التعليم على إحداث التغيير الشامل، وقدم دعمًا هائلًا لتطوير التعليم في البلدان النامية من خلال بناء المدارس وتوفير الموارد الحديثة، ليُسهم بذلك في تمكين الأجيال وتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المجتمعات عالميًا.

جهود الشيخ زايد في دعم التعليم

أولى الشيخ زايد اهتمامًا خاصًا لتعليم الأطفال، خاصة في البلدان التي كانت تفتقر للبنية التحتية التعليمية. شملت جهوده بناء المدارس وتزويدها بالمناهج العصرية والموارد اللازمة لضمان تعليم متساوٍ للجميع. وحرص الشيخ زايد على دعم تعليم الفتيات، مؤمنًا بأهمية دور المرأة في بناء المجتمعات. هذا التوجه كان خطوة حاسمة نحو تحسين جودة الحياة وتجهيز الأفراد بفرص أكثر للنمو والتقدم.

مدارس الشيخ زايد في الدول النامية

أسهم الشيخ زايد في إنشاء مدارس ومؤسسات تعليمية تحمل اسمه بدول عدة. ففي أفغانستان، أنشأ مدارس مخصصة للبنين والبنات في العاصمة كابول، بينما شملت جهوده في باكستان بناء مدارس في إسلام آباد وكراتشي، لتقدّم تعليماً عالي الجودة للأطفال. أما مصر، فقد شهدت إنشاء مؤسسات تعليمية باسمه في القاهرة والإسكندرية لدعم نظام التعليم. كما ركزت مشاريعه التعليمية على فلسطين، حيث تم افتتاح مدارس في غزة ورام الله لتأمين التعليم للأطفال رغم الظروف الصعبة. وأيضًا في الصومال، تم بناء مدارس في مقديشو وهرجيسا للقضاء على الأمية وتعزيز التنمية البشرية.

استدامة إرث الشيخ زايد في التعليم

تمثل جهود الشيخ زايد إرثًا مستدامًا، حيث أكد الخبراء أن دعمه للمؤسسات التعليمية والطلاب ترك أثرًا عميقًا. استثمر في منح دراسية ودعم المعلمين ليُحدث نقلة نوعية في التعليم. تستمر دولة الإمارات اليوم في ترسيخ هذا النهج من خلال مبادراتها التي تحمل اسم الشيخ زايد، مثل صندوق التعليم والمشاريع التي تهدف لتعزيز فرص التعليم عالميًا، مما يعزز مكانتها كدولة رائدة في دعم التعليم والتنمية.