لماذا قام الجيش المصري بتطوير تسليحه خلال العقد الأخير؟ المتحدث العسكري يكشف أسراراً هامة

شهد الجيش المصري خلال السنوات العشر الأخيرة تطورًا نوعيًا غير مسبوق في قدراته الدفاعية والهجومية. هذا التحديث لم يكن مجرد خيار بل ضرورة فرضتها التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الدولة المصرية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية. التصريحات الأخيرة للمتحدث العسكري تؤكد أن هذه الجهود جاءت ضمن رؤية استراتيجية شاملة لضمان الأمن القومي واستقرار البلاد.

تطوير الجيش المصري لمواجهة المخاطر

أكد اللواء أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أن الجيش كان واعيًا تمامًا لمخاطر المرحلة التي بدأت منذ عام 2011. هذا الوعي دفع القوات المسلحة إلى اتباع استراتيجية متكاملة تشمل تحديث أنظمة التسليح، بناء قواعد عسكرية حديثة، ورفع كفاءة الأفراد جنودًا وضباطًا. التحرك الاستباقي بتوقيع صفقات تسليح استراتيجية كان أساسيًا لضمان جاهزية القوات لمواجهة أي تهديد يهدد الأمن القومي المصري.

جاهزية القوات المسلحة واستعدادها الدائم

شدد المتحدث العسكري في تصريحاته على أن القوات المسلحة المصرية تحتفظ دائمًا بجاهزية قتالية عالية للتعامل مع كافة التحديات، بما يشمل التصعيدات الإقليمية والتهديدات الأمنية المتغيرة. وأوضح أن دعم القيادة السياسية المستمر كان محوريًا في تحقيق هذا التحديث، حيث تم التركيز على تطوير البنية التحتية العسكرية ومواكبة أحدث تطورات التسليح في العالم. هذا الدعم مكن الجيش المصري من تجهيز نفسه للتعامل مع “معركة وجود”، كما وصفها عبد الحافظ.

مصر وموقفها الثابت من القضايا الإقليمية

لم تتغير مواقف مصر الإقليمية عبر الزمن، وهو ما أكده المتحدث العسكري بخصوص دعم الدولة للقضية الفلسطينية. يمثل موقف مصر الثابت الداعم لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تأكيدًا على التزامها بمبادئها التاريخية. مصر ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، معتبرة ذلك تهديدًا خطيرًا للقضية بأكملها.

في ظل التحديات المتزايدة على المستويين الإقليمي والدولي، أثبت الجيش المصري كفاءته في مواجهة التحديات بفضل التخطيط الاستراتيجي المدروس وتحديث المنظومة العسكرية. تصريحات عبد الحافظ تكشف حجم الجهد الذي بُذل خلال العقد الماضي لتجهيز الجيش المصري ليكون دائمًا في موقع القوة والجاهزية.