«تطورات عاجلة» أسعار النفط ترتفع وسط توترات قوية في الشرق الأوسط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية نتيجة تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث تجاوز سعر خام برنت حاجز 66.5 دولارًا أمريكيًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى أكثر من 63 دولارًا. هذه القفزة الكبيرة جاءت مع ورود تقارير إعلامية تشير إلى احتمالية تنفيذ هجوم عسكري إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، مما أثار مخاوف بشأن استقرار الإمدادات النفطية في المنطقة التي تُعد من أكثر المناطق أهمية من الناحية الجيوسياسية.

تصاعد التوترات الإسرائيلية والإيرانية وتحفيز أسواق النفط

تزايد القلق في الأسواق بعد تسريب معلومات تشير إلى تفكير إسرائيل في استهداف المنشآت النووية الإيرانية، ورغم غياب تأكيد رسمي من السلطات الإسرائيلية، إلا أن فكرة مجرد وجود مثل هذه النية كان لها تأثير كبير في زيادة التوترات، حيث يخشى الخبراء أن يؤدي أي تصعيد عسكري إلى توسيع نطاق المواجهات لتشمل المنطقة بأكملها، ما سيؤثر بصورة مباشرة على إنتاج النفط وتدفقه. ولذلك فإن هذه الأنباء دفعت المستثمرين للتحوط ورفع الطلب على النفط، مما أدى إلى الارتفاع الواضح في الأسعار.

مضيق هرمز ودوره المركزي في أسعار النفط

تعتبر منطقة مضيق هرمز من أبرز النقاط الجيوسياسية في أسواق النفط بسبب أهميتها كشريان أساسي لتصدير النفط من دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وغيرها، ويزيد احتمال أن ترد إيران بإغلاق المضيق في حال تعرضها لهجوم من إسرائيل من حدة المخاوف، إذ أن أي اضطرابات في الملاحة عبر المضيق ستؤثر مباشرة على كميات التصدير العالمية، وبالتالي تدفع الأسعار إلى مستويات تفوق المتوقع، حيث يمر عبر المضيق يوميًا نحو خمس الإنتاج العالمي من النفط.

تأثير الغموض الجيوسياسي على النفط بسبب أزمة أوكرانيا

بالإضافة إلى الأزمة الحالية بين إسرائيل وإيران، يواجه سوق النفط ضغوطًا أخرى متزايدة نتيجة الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أزمة أوكرانيا، إذ أن استمرار الحرب يلعب دورًا رئيسيًا في زيادة الاضطراب بالسوق من خلال تعميق المخاوف حول تأمين الإمدادات العالمية، لا سيما مع العقوبات الغربية المفروضة على قطاع الطاقة في روسيا، مما يزيد من حدة تقلبات الأسعار والتأثير السلبي على استقرار السوق الدولية للطاقة.

ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية ودورها في تخفيف الأزمة

من جهة أخرى، كشفت تقارير صادرة عن معهد البترول الأمريكي عن زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام بمقدار 2.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما شكل عامل ضغط نحو تخفيف سرعة ارتفاع الأسعار، في الوقت الذي كانت التوقعات تشير فيه إلى انخفاض المخزونات بمقدار 1.9 مليون برميل. كما أن ارتفاع المخزون الأسبوعي يساهم في تقديم رسالة طمأنة نسبية بأن الإمدادات يمكن أن تكون متوفرة على المدى القريب، مما يدعم استقرار السوق بشكل مؤقت.

العوامل المؤثرة على اتجاه أسعار النفط

  • التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران وتأثيرها المباشر على الإمدادات.
  • احتمالات تعطيل الملاحة عبر مضيق هرمز.
  • جمود المفاوضات الدولية بشأن أزمة أوكرانيا.
  • التقارير الأمريكية حول المخزونات النفطية المحلية.
  • تأثير العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.