«مشروع جديد» إدارة المياه لمواجهة تغيرات المناخ بوادي النيل قيد النقاش

تسعى مصر جاهدة إلى مواجهة تحديات التغير المناخي من خلال اتخاذ خطوات مبتكرة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وتطوير القطاع الزراعي، حيث أكد اللقاء بين الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، عمق التعاون بين الجانبين لإدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل، والتي تعد جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في مصر.

إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل

في إطار الجهود المشتركة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، يبرز مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل كأحد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات المناخية، ويهدف المشروع إلى تعزيز المرونة البيئية والزراعية من خلال تقنيات متطورة لحفظ المياه واستغلالها بشكل مستدام، وهو ما يعكس الالتزام المشترك بتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

دور الصندوق الدولي في دعم المشاريع الزراعية

يلعب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية دورًا رئيسيًا في تنفيذ برامج التنمية الريفية والزراعية في مصر بالتعاون مع وزارة التخطيط، حيث يتم التركيز على تطوير المشاريع المتنوعة مثل مشروع التحول الزراعي الغذائي المقاوم للمناخ ومشروع تحقيق المرونة في المناطق الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية، وتأتي هذه الجهود ضمن إطار المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي” الذي يعد شريكًا حيويًا في دفع عجلة التنمية المستدامة.

أهداف مشروع إدارة المياه في وادي النيل

يهدف مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل إلى:

• تعزيز كفاءة استخدام المياه في الأنشطة الزراعية
• توفير حلول مبتكرة لمواجهة تأثيرات التغير المناخي
• حشد الدعم المالي من مصادر متعددة مثل صندوق المناخ الأخضر ووكالة CIDCA الصينية
• تمكين صغار المزارعين ورفع مستواهم المعيشي من خلال تحسين الإنتاج الزراعي

الشراكة الاستراتيجية مع برنامج نوفي

يتولى برنامج “نوفي” مهمة رئيسية في محور الغذاء ضمن مشروع إدارة المياه في وادي النيل، حيث يتعاون مع وزارة التخطيط والصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتوفير التمويلات الميسرة وحشد الدعم الفني اللازم، وتهدف هذه الشراكة إلى تنفيذ المشاريع المختلفة التي تشمل جوانب التدريب وبناء القدرات والإدماج المجتمعي، مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد المستدام.

الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المناخية

تسعى مصر من خلال تنفيذ هذه المشاريع إلى تعزيز قدراتها في مواجهة تأثيرات التغير المناخي، حيث تعمل على تطوير برامج التكيف المبتكرة مثل مشروع التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تستهدف تحقيق التنمية المستدامة وضمان حياة كريمة للأجيال القادمة في ظل التغيرات المناخية.