أنا نور ونار.. خطبة الجمعة مكتوبة ليوم 11 أبريل 2025 كاملة

أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة بتاريخ 11 أبريل 2025، بعنوان «كلمة أنا نور ونار». تهدف الخطبة إلى توعية المسلمين بمدلول الكلمة وأثرها في حياتهم، حيث إنها تتباين بين معنيين رئيسيين؛ أحدهما يحمل النور والخير، والآخر يكرس الأذى والكبرياء. من خلال تلك الخطبة، يتم تسليط الضوء على معاني الإيثار وحب الخير للآخرين.

كلمة «أنا»: بين النور والنار

إنّ كلمة “أنا” تشير إلى اتجاهين متناقضين، أحدهما ذو دلالة إيجابية يسمى بـ “أنا النور”، والآخر يحمل معاني التعالي والغرور ويدعى بـ “أنا النار”. يربط الاتجاه الأول بالنخوة، الإيثار، ومدّ يد العون للمحتاج دون انتظار مقابل. هذه “الأنا” ترتبط بالأنبياء والصالحين الذين جسّدوا أسمى معاني الرحمة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب» للدلالة على القوة والإقدام في خدمة الدين.
أما الاتجاه الآخر، فيمثل رمز الغرور والكبرياء، كما فعل إبليس حينما قال: «أنا خير منه». هذه العبارات تنطلق من نفس تعاني من الأنانة المفرطة والاستعلاء، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلات وإلحاق الأذى بالمجتمع.

رشق القطارات بالحجارة: ظاهرة خطيرة

ناقشت الخطبة كذلك موضوعًا هامًا يتعلق بظاهرة رشق القطارات بالحجارة، واعتبرته نوعًا من الظلم والاعتداء المنافي لتعاليم الإسلام. أكدت وزارة الأوقاف أن الحفاظ على المرافق العامة كحق مشترك يعكس رفعة الإيمان ورقي الأخلاق. الإضرار بالممتلكات العامة يعتبر استهتارًا بحياة الناس وخدمة المجتمع، وهو فعل يجرمه الإسلام لما فيه من تعدي على الحقوق وخرق للقوانين الشرعية.

كيف نحقق الأمن المجتمعي؟

لتحقيق الأمن المجتمعي، دعت الخطبة إلى تعزيز الوعي الأخلاقي والديني بأهمية مساعدة الآخرين والتضامن معهم.

  • ينبغي التمسك بالأخلاقيات الإسلامية التي تحث على الرحمة والتعاون.
  • تجنب الممارسات السلبية كالإضرار بالمرافق العامة.
  • تعزيز ثقافة الإيثار، بما يخدم بناء مجتمع مستقر وآمن.
المفهوم القيمة
أنا النور محبة وخدمة الناس
أنا النار كِبر واستعلاء

ختامًا، أكدت الخطبة على أن الإنتقال من “أنا النور” إلى “أنا النار” يدل على فارق جوهري بين الخير والشر. يبقى على المسلم أن يكون رمزًا للنور والمحبة في حياته.