أستون مارتن تستغني عن 170 موظفاً لتخفيض التكاليف وتحقيق الاستدامة المالية

أستون مارتن، العلامة البريطانية الشهيرة في صناعة السيارات الفاخرة، أعلنت عن تقليص 170 وظيفة، ما يعادل 5% من القوة العاملة العالمية، في خطوة تستهدف تحسين كفاءة التكاليف وتعزيز قيمة سهمها. هذه الإجراءات تأتي كجزء من استراتيجية أوسع لمعالجة التحديات المالية وإعادة صياغة رؤيتها المستقبلية في سوق السيارات الفاخرة العالمية.

الخسائر المالية تعمق أزمة أستون مارتن

أعلنت أستون مارتن عن خسائر سنوية كبيرة وصلت إلى 289.1 مليون جنيه إسترليني، مع تراجع الإيرادات بنسبة 3% لتبلغ 1.58 مليار جنيه. أزمات سلاسل التوريد والإنتاج أدت إلى ارتفاع ديون الشركة بنسبة 43% لتسجل 1.16 مليار جنيه بحلول عام 2024. هذا الوضع أثّر على قيمة أسهم الشركة التي انخفضت بمقدار الثلث تقريبًا. مع ذلك، ارتفع التدفق النقدي بنسبة 9% ليصل إلى 392 مليون جنيه. أدريان هالمارك، المدير التنفيذي الجديد للشركة، أكد أن الأولوية الآن تتمثل في تحسين استدامة الأعمال وتنفيذ خطط إنتاج أكثر تطورًا.

الاستعداد لمستقبل أكثر استدامة

أدريان هالمارك أوضح أن الشركة تمتلك جميع العناصر اللازمة للتفوق، بما في ذلك فريق موهوب وعلامة تجارية مدعومة بخبرات استراتيجية وشراكات تقنية قوية. كما أشار إلى أن محفظة المنتجات الحالية هي الأقوى على مدار تاريخ الشركة الممتد لـ112 عامًا. أستون مارتن تُخطط لاستثمار هذه الاختيارات لتحقيق تحول نوعي يعززها في مواجهة تحديات السيارات الكهربائية والمنافسة في سوق السيارات الفاخرة.

قلق المستثمرين رغم التفاؤل

بينما تسعى الشركة لتحقيق التوازن المالي، أشار المحلل آرين ساكري إلى احتمالية حاجة أستون مارتن لجمع تمويل إضافي مستقبلًا لضمان استدامة عملياتها. خفض التكاليف قد يساهم في تحسين الوضع، لكنه ليس الحل الوحيد. لتحقيق النمو وزيادة الإيرادات، يجب التركيز على استراتيجيات تسويق جديدة تدعم الطلب على السيارات الفاخرة. ما زالت أستون مارتن تطمح لاستعادة مكانتها في السوق رغم التحديات وضغوط المنافسة، حيث تُعد الموازنة بين خفض التكاليف وتحفيز المبيعات العامل الأساسي لتحديد مسارها المستقبلي.