الاستثمار في التعليم: تجربة مؤثرة تصنع التغيير وتغير المستقبل – أخبار السعودية

الاستثمار في التعليم والمعرفة يُعَدُّ من الركائز الأساسية لتحقيق «رؤية 2030»، كما أكّد وزير التعليم السعودي يوسف البنيان خلال افتتاحه ملتقى الاستثمار في التعليم 2025 تحت عنوان «استثمر من أجل الأثر». يولي هذا المحفل التعليمي اهتماماً خاصاً بالرؤية الواضحة والشجاعة في اتخاذ القرارات، مما يُبرز دور التعليم كعنصر حاسم في بناء مستقبل المملكة وتحقيق تطلعاتها.

دور الاستثمار في التعليم لتحقيق رؤية 2030

يشكّل التعليم حجر الزاوية لرؤية السعودية 2030، إذ يُعتبر من أهم عوامل تحقيق النهضة الثقافية والاقتصادية. تطرق ملتقى الاستثمار في التعليم إلى أهمية تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي بعيداً عن النظرة التقليدية له كقطاع خدمي، بل كاستثمار إستراتيجي يدعم التنمية الوطنية. يمثل هذا المفهوم دافعاً للرؤية التي تبنّاها الدكتور عبدالله دحلان، الذي استعرض تجربته الثرية لأكثر من 25 عاماً في مجال الاستثمار التعليمي، مشيراً إلى أن الإصرار على تطوير التعليم وإصلاحه يُتيح فرصاً غير مسبوقة للأجيال القادمة.

التعليم والاستقلالية الجامعية

أشار الدكتور دحلان إلى أهمية تحرير الجامعات السعودية من البيروقراطية، ومنحها استقلالية أكاديمية وإدارية لتعزيز التنافسية مع الجامعات العالمية. ومن خلال تجربته، أكد أن الاستثمار في التعليم قرار صائب يتجاوز التحديات ليخلق تأثيراً إيجابياً على مستقبل المملكة. إن نجاحه في تأسيس جامعة الأعمال والتكنولوجيا (UBT) يُبرز كيف يمكن للتصورات الريادية أن تخلق منظومة تعليمية قادرة على المنافسة عالمياً. هذه الرؤية تتماشى مع طموحات السعودية التي تسعى لجعل التعليم أداة للتطور والنمو.

مستقبل التعليم في المملكة

تعمل المملكة على تطوير قطاع التعليم ليكون رافعة رئيسية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 الاقتصادية والاجتماعية. من خلال الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى التعليم، فإن المملكة تسعى إلى بناء جيل مؤهل لمواكبة التطورات العالمية، مما يجعلها مركزاً عالمياً للاستثمار في التعليم والمعرفة. المستقبل واعد لهذه الجهود، ويؤكد أن هذا الاستثمار سيكون علامة فارقة في رحلة التنمية السعودية لتحقيق رؤية 2030.