القبض على عصابة مسلحة متورطة في سرقة السيارات بعد جهود مكثفة من فريق التحري

في حادثة مروّعة تضاف إلى قائمة الجرائم المنظمة، تمكنت الشرطة القضائية في لبنان من القضاء على عصابة متخصصة في سلب السيارات. هذه العصابة، التي خططت بعناية واستهدفت سيارات ثمينة، أثارت القلق بين المواطنين. العملية أثبتت براعة قوى الأمن في التصدي لهذه الجرائم باستخدام تقنيات حديثة وشجاعة واضحة لضمان سلامة المجتمع.

تفاصيل عملية السطو وسرقة السيارة

في الثالث من ديسمبر 2005، اعترض أربعة مسلحين سيارة جيب X5 في محلة الدامور، وقاموا بسرقتها بعد تهديد ركابها بالسلاح. السيارة المسروقة اتضح أنها مستأجرة من شركة تأجير، وتم اقتيادها من قبل الجناة نحو جزين. بينما تم ترْك الضحايا مع سيارة مرسيدس قديمة، كانت بدورها مسروقة من أحد المواطنين في منطقة الشويفات. التحقيقات الأولية بدأت عند استدعاء الشرطة، حيث تمكنت فرق الدرك ومكتب الحوادث من رفع بصمات من مقود السيارة المرسيدس، ما أدى إلى تحديد هوية أحد المشتبه بهم، علي س.

اعتقال المشتبه بهم وضبط الأسلحة المستخدمة

بعد مطابقة البصمات وربطها بسجلات الجرائم السابقة للمتهم علي س.، قام فريق مختص بقيادة المقدم إيلي أبو سرحال بالتحرك الفوري. تم استدراج علي عبر حيلة ذكية إلى منطقة الكفاءات وعُثر بحوزته على مسدس حربي. بتحقيقات مكثفة، اعترف بقيامه بالجريمة بمشاركة ثلاثة آخرين، وعُقب ترتيبات مع علي، تم الإيقاع بزملائه قرب أحد مستشفيات بيروت. ضبطت الشرطة أسلحة إضافية بحوزتهم، وقامت باستعادة الجيب المسروق.

الإشادات بدور الشرطة وتطلعات نحو تعزيز الأمن

تركز الجهود الأمنية المتقدمة على مكافحة الجرائم المنظمة. وترافق ذلك مع إشادة واسعة من القادة والمسؤولين في الدولة، الذين عبّروا عن تقديرهم لدور رجال الأمن في استعادة السيارات المسروقة وحماية سلامة المواطنين. يأتي هذا في وقتٍ تحتاج القوى الأمنية فيه إلى المزيد من الدعم اللوجستي والمالي، لتعزيز كفاءة عملها في مواجهة التحديات المتزايدة كالجرائم الإلكترونية وشبكات الاتجار بالمخدرات والإرهاب.

يمثل القضاء على هذه العصابة خطوة أساسية نحو ترسيخ الأمن، وتجدد الثقة بقدرة الدولة على متابعة ومكافحة الجرائم النوعية التي تهدد حياة وممتلكات المواطنين.