«ارتفاع ملحوظ» أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى خلال أسبوع مع تراجع الدولار

ارتفعت أسعار الذهب هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى لها منذ أيام، مدفوعة بضعف الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على المعادن كملاذ آمن في ظل تذبذب الأسواق، هذه القفزة جاءت بعد الحديث عن فشل محاولات دونالد ترامب في إقناع بعض الجمهوريين بدعم قانون الضرائب؛ مما أثار القلق بخصوص الوضع المالي داخل الولايات المتحدة.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير ضعف الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، حيث قفزت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.86% لتصل إلى 3,310.97 دولارًا للأوقية، وصعدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.7% لتسجل 3,308.60 دولارًا، ويرجع هذا الصعود القوي في أسعار الذهب إلى تأثير تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي سجل أدنى مستوى له خلال أسبوعين أمام العملات المنافسة، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين الدوليين وحاملي العملات الأخرى.

تحليل السوق وأسباب الصعود

وفقًا للمحلل في بنك “يو بي إس” جيوفاني ستاونوڤو، فإن الأسواق أظهرت تحولًا واضحًا بسبب تصاعد المخاوف حول الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد خفض التصنيف الائتماني الذي دفع الذهب إلى مستوى 3,300 دولار في جلسة سابقة، تراجع الدولار عزز الطلب على الذهب كخيار استثماري أكثر استقرارًا، حيث يعد الذهب ملاذًا آمنًا في حالات عدم الاستقرار المالي.

مشكلات الدولار وآثرها على الذهب

تراجع مؤشر الدولار أمام سلة العملات الرئيسية أثر بشكل مباشر على ارتفاع أسعار الذهب، فكلما انخفضت قيمة الدولار أصبح شراء الذهب أرخص نسبيًا للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة، علاوة على ذلك، أشار المستثمرون إلى تأثير المحادثات السياسية والاقتصادية المتوترة بين روسيا وأوكرانيا، وأي تغييرات مفاجئة في سياسات التجارة الدولية يمكن أن تمنح أسعار الذهب مزيدًا من الزخم في المرحلة المقبلة.

أعلى مستوى تاريخي للذهب

خلال الشهور الماضية، وصل سعر الذهب إلى أعلى مستوى له في التاريخ عند 3,500.05 دولارًا للأوقية، مدفوعًا بعدة عوامل من أهمها عمليات شراء البنوك المركزية حول العالم، فضلاً عن المخاوف من توتر السياسات التجارية والحروب التجارية، والمتوقع أن يستمر الطلب على الذهب بالتزامن مع بقاء التحديات الاقتصادية الحالية قائمة بقوة.

مقارنة أسعار المعادن الثمينة الأخرى

البلاديوم ومواده الرئيسية

شهد البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 1,005.70 دولارًا للأوقية، على الرغم من تسجيله أعلى مستوياته منذ فبراير في بداية الجلسة، يُعزى هذا الانخفاض إلى غياب الأخبار الداعمة له، ولفتت شركة “هوندا” الانتباه بانتقالها نحو إنتاج السيارات الهجينة بدلاً من الكهربائية بالكامل، حيث يسهم البلاديوم كمكون رئيسي في المحولات الحفازة الخاصة بالمركبات لخفض الانبعاثات.

في نهاية المطاف، يظهر سوق الذهب في قمة التحركات العالمية، مما يؤكد دوره كمُستثمر استراتيجي يحتاج إلى مراقبة مستمرة.