«قفزة جديدة» أسعار الذهب تبلغ أعلى مستوياتها خلال أسبوع الآن

الذهب هو أحد أبرز الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في حالات التوترات الاقتصادية وتقلبات الأسواق، شهد الذهب اليوم ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى أعلى مستوياته خلال أسبوع، وجاء هذا الارتفاع مع ضعف الدولار ومع استمرار النقاشات في الكونغرس الأمريكي حول مشروع قانون الضرائب الشامل، الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين في الأسواق.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية

سجل الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا نسبته 0.4%، حيث وصل إلى 3304.24 دولارًا للأونصة خلال التداولات الأخيرة، وهذه تعتبر أعلى قمة له منذ يوم 12 مايو، وجاء الارتفاع مدفوعًا أيضًا بزيادة العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.6% لتبلغ مستوى 3305.30 دولارًا، ضعف الدولار الأمريكي ساهم في إعطاء هذا المعدن النفيس دفعة قوية، وهذا الضعف يعني أن الذهب المُسعّر بالدولار الأمريكي يصبح أقل تكلفة عند الشراء بالعملات العالمية الأخرى، مما يدعم حركة الطلب عليه.

تأثير الدولار والعوامل الاقتصادية على أسعار الذهب

شهد الدولار انخفاضًا كبيرًا إلى أدنى مستوى له منذ الثامن من الشهر الحالي، وأوضح المحلل المالي إدوارد مائير أن الدولار فقد أكثر من نقطة كاملة خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة نتيجة توتر الأسواق حول مشروع الضرائب المقترح في الولايات المتحدة وتصنيف موديز الائتماني، الإصلاحات الضريبية التي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثرت بشكل سلبي على استقرار الدولار، مما عزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن، ومع الوضع الاقتصادي الحالي، من المتوقع أن يستمر الذهب في التحرك باتجاه الصعود على المدى المتوسط إلى الطويل.

توقعات المحللين بشأن أسعار الذهب

وفقًا لما ذكره تيم ووترر، كبير المحللين في شركة KCM، من المحتمل أن تبقى أسعار الذهب متجهة نحو النمو على المدى المتوسط، ولكنه أشار إلى أن أي تطورات إيجابية في الصفقات التجارية الدولية أو الاقتصادية، قد تكون عائقًا أمام استمرار الذهب في تجاوز حاجز 3500 دولار للأونصة، مثل هذه التطورات قد تقلل من الإقبال عليه بشكل مؤقت، ولكن التوجه العام يشير إلى وجود دعم قوي في الأسواق لهذا المعدن النفيس.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

لم تكن التطورات الإيجابية مقتصرة على الذهب فقط، بل شملت أيضًا المعادن النفيسة الأخرى، ومع ذلك اتجهت بعضها نحو الانخفاض مثل الفضة التي تعرضت لانخفاض طفيف بنسبة 0.2% لتصل إلى 32.99 دولارًا للأونصة، كما تراجع البلاتين بنسبة 0.3% ليبلغ 1050.25 دولارًا، بالمقابل، شهد البلاديوم صعودًا ملحوظًا بنسبة 0.5% حيث وصل إلى 1017.93 دولارًا، وهذا هو أعلى مستوى له منذ الرابع من فبراير.