«تراجع الدولار» أسعار النفط ترتفع في آسيا مع توقعات بزيادة الطلب

سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، وسط توقعات إيجابية بشأن الطلب العالمي على الطاقة، حيث تحركت عقود النفط بتحسن واضح، مما يعكس اهتمام الأسواق بمتابعة تطور المؤشرات الاقتصادية العالمية، وقد أثر تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بشكل مباشر على دعم أسعار الخام، حيث تأثرت الأسعار نتيجة لانخفاض تكاليف السلع المسعرة بالدولار، وفي هذا السياق، سجل خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو 63.03 دولارًا للبرميل.

أسعار النفط الخام وتغيراتها

شهدت العقود الآجلة للنفط الخام تسليم يوليو الجاري ارتفاعًا بنسبة 1.61%، لتصل إلى 63.03 دولارًا للبرميل، حيث لامست خلال التداولات مستوى 64.13 دولارًا، مما يعكس تأثير ارتفاع الطلب العالمي على السعر، مع إشارة الخبراء إلى مستويات المقاومة الرئيسية التي تركزت عند هذا الحد، ومن ناحية أخرى، يشكل مستوى 60.78 دولارًا نقطة الدعم الحالية لأسعار العقود الآجلة للنفط الخام، وقد ارتبطت بذلك المؤشرات الاقتصادية العالمية واستجابات سوق الطاقة.

ارتفاع أسعار خام برنت

ارتفعت عقود خام برنت تسليم يوليو بنسبة 1.51%، لتبلغ 66.37 دولارًا للبرميل، ما أدى إلى توسيع الفارق السعري بين خام برنت وغرب تكساس الوسيط ليصل إلى 3.34 دولارات، ويُظهر هذا التباين الدور المهم لتقلبات الأسواق العالمية وتداخل العوامل الاقتصادية المختلفة في تحديد الفروقات السعرية بين أنواع النفط، بينما يظل الطلب العالمي عاملاً حاسمًا في استمرار هذا الاتجاه، وتسهم هذه الاختلافات السعرية في تحديد استراتيجية المستثمرين في أسواق الطاقة.

تأثير تراجع الدولار الأمريكي

ساهم انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.43% إلى 99.54 نقطة في دعم أسعار النفط الخام بشكل كبير، حيث يؤدي انخفاض قيمة العملة الأمريكية إلى تعزيز القدرة الشرائية للعملات الأخرى، مما يجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تنافسية وأقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات غير الدولارية، وبما أن الطاقة والنفط من أبرز هذه السلع، فإن هذا الانخفاض يعزز الطلب عليهما في الأسواق العالمية، مما ينعكس مباشرة على تحسن أسعارهما الآجلة.

مستويات الأسعار المحددة

العوامل المؤثرة على ارتفاع النفط الخام

• تعزز توقعات الطلب العالمي على النفط في ضوء زيادة الأنشطة الصناعية والاقتصادية.
• تراجع مؤشر الدولار الأمريكي مما يحسن من جاذبية النفط للمستثمرين الدوليين.
• استقرار أسعار الطاقة بفعل موازنة العرض والطلب في الأسواق العالمية.
• زيادة الحركة على عقود النفط الآجلة بسبب توقعات الأسواق الإيجابية.

يمثل هذا الارتفاع في أسعار النفط الخام إشارة إيجابية على استقرار وعودة النشاط الاقتصادي العالمي التدريجي، مع استمرار مراقبة المؤشرات الاقتصادية وأداء الأسواق المالية عن كثب. بناءً على هذه المؤشرات والعوامل، ستستمر الأسعار بالتقلب ضمن مستويات الدعم والمقاومة المحددة، مما يجعل من الضروري متابعة التحركات السوقية للمستثمرين وصناع القرار.