أصبحت سطوة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل من أبرز القضايا الملحة في العصر الحديث، حيث أظهر تقرير حديث أن التطورات السريعة في هذه التقنية تمثل تغييرًا جذريًا في طبيعة الوظائف وطريقة أدائها، بحلول عام 2030 من المتوقع أن يشهد سوق العمل العالمي تحولات جوهرية تغير من طبيعة المهارات المطلوبة وتعيد تشكيل القوى العاملة بالكامل؛ مما يعزز الحاجة إلى التكيف مع هذه التغيرات.
سطوة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
كشف تقرير أصدره معهد ماكينزي العالمي بعنوان “الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبل العمل في أمريكا” عن التأثيرات المستقبلية المحتملة للذكاء الاصطناعي على مختلف قطاعات سوق العمل، حيث أشار التقرير إلى أن هذه التقنيات ستسهم في إتمام حوالي 30% من احتياجات العمل في أقل من خمس سنوات، ما قد يتسبب في تغييرات كبيرة في طبيعة الوظائف المطلوبة، وفي الأدوار التي كانت حتى وقت قريب تعتمد على مهارات بشرية تقليدية، كما بين التقرير أن عددًا كبيرًا من الموظفين الأمريكيين قد يضطرون إلى البحث عن فرص عمل جديدة أو تحسين مهاراتهم الحالية؛ ليواكبوا متطلبات سوق العمل المتطور باستمرار.
وتتجلى أهمية الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتسريع العمليات، إلا أن هذه المكاسب تأتي مع تحديات تحتاج إلى مواجهتها مثل نقص الأيدي العاملة المؤهلة وتزايد الطلب على المهارات الرقمية الأكثر تقدمًا، مما يستوجب من الأفراد والشركات الاستثمار في التعلم المستمر وتطوير القدرات لمجابهة قوة هذه التقنية الواعدة.
الفئات الأكثر تأثرًا بسطوة الذكاء الاصطناعي
بحسب التقرير، فإن الفئات الأكثر عرضة للتأثر بالابتكارات التكنولوجية الحديثة مثل سطوة الذكاء الاصطناعي هي النساء والعاملون في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، وخصوصًا في القطاعات الإدارية والخدمية التي تعتمد إلى حد كبير على إجراءات روتينية، ويأتي ذلك كنتيجة واضحة للتحول السريع الذي ستشهده الأسواق بفضل هذه التقنية، ما يستوجب تسليط الضوء على كيفية التكيف مع هذه التحولات وبناء قدرات جديدة تواكب الإيقاع السريع، لتحقق هذه الفئات قدرًا أكبر من العدالة في التوزيع الوظيفي والشمولية.
ولتقليل هذه الفجوات، من المهم أن تبدأ المؤسسات والجهات الحكومية في دعم السياسات التي تعزز من التطور المهني؛ مثل توفير تدريبات متقدمة للنساء والقوى العاملة التي تنتمي إلى القطاع غير الرسمي، بالإضافة إلى تطوير برامج تعليمية الهدف منها تنمية المهارات التقنية.
التأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على المهارات
تشير التوقعات إلى أن سطوة الذكاء الاصطناعي ستغير طبيعة المهارات التي يحتاجها سوق العمل بمرور الوقت، بحيث ستصبح المهارات الرقمية المتقدمة مثل تحليل البيانات، والبرمجة، وفهم نظم العمل القائمة على الذكاء الاصطناعي من بين أهم المهارات التي ستدور حولها التوظيفات المستقبلية، في حين سيصبح الابتكار والقدرة على التفكير النقدي والموجه مؤهلات مطلوبة على نطاق واسع.
ومن الضروري أيضًا تدريب القوى العاملة على استخدام التكنولوجيا بطرق تسهم في زيادة الإنتاجية بدلًا من خشيتهم من أن يحل الذكاء الاصطناعي محلهم، ما يعني ضرورة تبني خطط عمل مبتكرة وسياسات موجهة نحو التكيف مع التحولات بدلًا من مقاومتها.
القنوات المجانية الناقلة لمباراة برشلونة وإنتر ميلان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
Call of Duty: Modern Warfare 2 و 3 تحصلان على تصنيف رسمي بأستراليا
حقك تعرف الآن.. أسعار الذهب في مصر اليوم بتراجع أو صعود؟
«الاكتشاف الجديد» سامسونج Galaxy S25 Edge تعرف على أبرز المواصفات والسعر المتوقع
«تعرف الآن» سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري يواصل التغير اليوم السبت 17 مايو 2025
خبر يهمك: استقرار الأسواق في الوادي الجديد وثبات أسعار الخبز السياحي
«موعد جديد» قيامة عثمان الحلقة 192 الموسم السادس تعرف على توقيت العرض