«تحذير عاجل» شجرة الغريب مهددة بانهيار الجزء المتبقي وسط مخاوف متزايدة

يتزايد القلق بشأن مصير “شجرة الغريب” التاريخية الموجودة في تعز، إذ أصدر المركز اليمني للإعلام الأخضر (YGMC) تحذيرًا قويًا بسبب الوضع الحرج الذي تمر به هذه المعالم الطبيعية النادرة، حيث أشار إلى خطورة الانهيار الوشيك للشجرة نتيجة الإهمال المستمر، وأكد خبراء أن الحالة تتطلب تدخلاً عاجلاً للحفاظ على هذا الإرث التاريخي والبيئي.

تحذيرات عاجلة من انهيار شجرة الغريب التاريخية

تشهد شجرة الغريب في منطقة السمسرة بمحافظة تعز تدهورًا سريعًا يشكل تهديدًا خطيرًا لاستمرار وجودها كواحدة من المعالم التاريخية البارزة في اليمن، المركز اليمني للإعلام الأخضر أعلن مؤخرًا أن التجاهل الرسمي لتقارير الخبراء بشأن حالة الشجرة قد يؤدي في أي لحظة إلى انهيارها الكامل، ولفت المركز الانتباه إلى ضرورة الالتزام بتوصيات الخبراء واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب هذه الكارثة البيئية.

العوامل المؤدية إلى تدهور شجرة الغريب

اعتمد التقييم الهندسي الأخير الذي أجراه المهندس حمود علي صالح على تحليل دقيق لحالة الشجرة كشف عن العديد من المشكلات الخطيرة التي تسهم في تدهورها المتسارع، تضمنت هذه المشكلات التحلل البكتيري والفطري الذي أصاب جذور الشجرة بالإضافة إلى التفكك الداخلي الناجم عن تعفن الأنسجة، وشهد التقرير أيضًا انتشار مستعمرات النمل الأبيض التي تزيد من تفاقم الوضع وتساهم في تدهور الجذع والأغصان، هذه العوامل مجتمعة جعلت الشجرة عرضة للانهيار الفوري مالم يتم تنفيذ خطوات إنقاذ فعالة.

توصيات الخبراء لإنقاذ شجرة الغريب

تضمنت التوصيات الصادرة عن المركز اليمني للإعلام الأخضر سلسلة من الخطوات العاجلة التي يجب تنفيذها بصورة فورية للحفاظ على شجرة الغريب، وهي على النحو التالي:

  • تنظيف الأجزاء المتحللة من جذع الشجرة والجذور باستخدام معدات دقيقة لا تسبب أضراراً إضافية.
  • تطهير المناطق المصابة بالفطريات والبكتيريا بمواد آمنة تحمي النسيج السليم الباقي.
  • تغطية الشقوق والجروح الكبيرة بمعجونات متخصصة لحماية الشجرة من المزيد من التلف.
  • إنشاء دعم هيكلي مؤقت يساعد على استقرار الشجرة لمنع انهيارها.
  • العمل على مراقبة مستمرة لحالة الشجرة لضمان فاعلية التدابير المتخذة.

التكاليف والنداءات لإنقاذ شجرة الغريب

قدّر المركز اليمني للإعلام الأخضر التكلفة الإجمالية اللازمة لإنقاذ شجرة الغريب بحوالي 25 ألف دولار أمريكي، ورغم وضوح الدراسات والتقارير الفنية التي تؤكد على الوضع الحرج إلا أن هناك تجاهلًا غير مبرر من الجهات المعنية، ويظل المركز يناشد السلطات المحلية والدولية بضرورة التدخل الفوري لتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية هذا الإرث الطبيعي والتاريخي، حيث أشار إلى أن تنفيذ هذه الخطوات لم يعد يحتمل أي تأخير حفاظًا على الشجرة التي تمثل جزءًا فريدًا من الهوية البيئية لليمن.