تصنيف ائتماني جديد يضع المملكة العربية السعودية بين أقوى الدول العالمية اقتصاديًا

أشاد خبراء اقتصاديون وصنّاع قرار بتطور الاقتصاد السعودي، خلال جلسة نقاشية نظّمها “مركاز البلد الأمين” تحت عنوان “التكامل بين الثقافة المالية والتنمية الاقتصادية”. ناقشت الجلسة أهمية تعزيز الثقافة المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية، متوافقة مع أهداف رؤية السعودية 2030، وأكد المتحدثون خلالها أن المملكة أحرزت تقدمًا ملموسًا، مما جعلها في مصاف الدول الكبرى في التصنيف الائتماني.

رفع الوعي المالي

أوضح عبد العزيز الناصر، مدير مركز التواصل والمعرفة المالية، دور المركز في تعزيز الوعي المالي، مشيرًا إلى أن مبادرة “متمم” التابعة لوزارة المالية تسعى لدعم برنامج تطوير القطاع المالي من خلال رفع الثقافة المالية، تشجيع الابتكار، وتوطيد التواصل المجتمعي. ضمن أعمال المركز تم استعراض أبرز البرامج مثل “ديوانية المعرفة” و”بودكاست متمم”، بالإضافة إلى مبادرات لدعم روّاد الأعمال عبر نشر مفهوم الشمول المالي والتقنية المالية. يعكس هذا الجهد التزام المملكة بتطوير وعي مالي مستدام يعزز من التنمية الاقتصادية.

تطورات الاقتصاد السعودي

ناقش المحلل المالي حسين الرقيب التحولات التي شهدها الاقتصاد السعودي مؤخرًا، مشددًا على أهميتها في تعزيز المكانة الاقتصادية للمملكة عالميًا، وقال إن تحقيق مستويات متقدمة من الحرية المالية يتطلب إدارة فعالة للإنفاق. بدوره، أكد الدكتور سالم باشميل أهمية سلوك الفرد المالي، محذرًا من تبعيات الإنفاق غير المدروس ومشدّدًا على ضرورة وضع النفقات تحت السيطرة وتخطيط الإيرادات لتحقيق الاستدامة المالية، خاصةً في ظل الرؤية الطموحة التي ترسمها المملكة.

منصات تثري المعرفة المالية

في ختام الجلسة، أبرز عبد العزيز الناصر أهمية وجود منصات متخصصة لتثقيف المجتمع ماليًا، مشيدًا بدور “مركاز البلد الأمين” في استضافة فعاليات تحفّز النقاش وتسلّط الضوء على القضايا الاقتصادية الهامة. كما أكد أن هذه الجلسات جزء من سلسلة فعاليات تثري الحوار الوطني وتسهم في التوعية المجتمعية، معربًا عن تطلّعه إلى استمرار تلك الفعاليات في المستقبل، لتحفيز مجتمع واعٍ وقادر على دعم التنمية.

تأتي هذه المبادرات ضمن الجهود المستمرة لدعم مسيرة التحول الوطني، مما يساعد المملكة على حصد نجاحات جديدة في المجالات الاقتصادية والتنموية.