«تصاعد دولي» غضب ضد إسرائيل وتحذيرات أممية بشأن الوضع الإنساني

تتصاعد الأصوات الدولية ضد إسرائيل بشكل غير مسبوق في ظل استمرار العدوان على غزة، حيث أعربت دول مثل المملكة المتحدة وفرنسا وكندا عن قلقها العميق تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة، في وقت أكدت فيه الأمم المتحدة أن الأزمة مرشحة للتفاقم مع تحذيرات من كارثة إنسانية قد تطال ملايين السكان في القطاع المحاصر، وسط إدانات واسعة وسخط دولي متزايد.

غضب دولي حيال العدوان الإسرائيلي على غزة

إسرائيل تواجه الآن حالة من الغضب الدولي بسبب استمرار العمليات العسكرية التي استهدفت منازل المدنيين والبنية التحتية في غزة، وقد أصدرت ثلاث دول كبرى وهي المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بياناً شديد اللهجة يدين الغارات المتصاعدة، البيان دعا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية وفتح معابر غزة بصورة عاجلة لتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية، ومما زاد من حدة الأزمة تصريحات أممية تؤكد أن الوضع مقلق للغاية، خاصة فيما يتعلق بالأطفال والمرضى.

رد إسرائيل وسط اتهامات أوروبية

التصعيد الذي تقوده الحكومة الإسرائيلية قوبل بانتقادات من كبار القادة الأوروبيين، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتبر تلك الانتقادات دعمًا غير مباشر لما وصفه بالإرهاب، مشددًا على ثلاثة أهداف رئيسية للحملة الإسرائيلية؛ وهي تحرير الرهائن من قبضة حماس، القضاء على قدرات الحركة العسكرية، ووضع حد نهائي لما اعتبره تهديداً متسلسلاً يتكرر على حدود إسرائيل.

مأساة الأطفال في غزة تحت المجهر

محركات البحث تضج بالحديث عن آلاف الأطفال المهددين بالموت بسبب الحصار المستمر، تبعًا لما أفاد به وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، حيث تتزايد المخاوف من تدهور صحة أكثر من 14 ألف رضيع إذا لم تصل المساعدات الإنسانية خلال وقت قصير، الوضع يزداد سوءًا مع استمرار استهداف مدارس ومراكز طبية تشكل الملجأ الأخير للأطفال والعائلات المتضررة.

صور مروعة لدمار واسع في غزة

تسببت الغارات المكثفة في تدمير أحياء كاملة وسط قطاع غزة، ومن بين الأهداف التي طالتها الهجمات، مستشفيات ومراكز للإيواء شهدت سقوط عشرات المدنيين، وأكدت جهات إغاثية عاملة في القطاع أن الجثث تستمر في التكدس وسط أنقاض المباني المدمرة، في ظل محدودية الموارد اللازمة لانتشال الضحايا وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.

تحديات مساعدة المدنيين في ظل التصعيد

في تطور جديد، سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، ومع ذلك وُصفت الخطوة بأنها غير كافية على الإطلاق، حيث تُعاني مليوني نسمة من نقص حاد في الغذاء والماء والوقود، منظمات دولية مثل “أطباء بلا حدود” شددت على أن استجابة إسرائيل للأزمات الإنسانية لا تزال شكلية وتفتقد للجدية.

محاولات ديبلوماسية دون تقدم

رغم الجهود الدولية لإقرار تهدئة، لم تثمر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة عن أي انفراجة، إذ تصر إسرائيل على شروط قد تكون شبه مستحيلة للجانب الفلسطيني، بما في ذلك تسليم الرهائن ونزع سلاح قطاع غزة، وهو ما يعرقل جهود التوصل لاتفاق يخفف من معاناة السكان المحاصرين.

غزة عالقة بين المعاناة والتصعيد العسكري

الأوضاع في غزة مازالت تشغل الرأي العام العالمي، مع غياب مؤشرات لوقف التصعيد، وسط تصاعد دعوات المنظمات الدولية بضرورة التحرك الفوري لإنهاء المعاناة الإنسانية، المؤشرات الحالية تعكس كارثة إنسانية حقيقية تمس مستقبل الأجيال القادمة في غزة، في ظل ظروف تعد الأصعب منذ سنوات طويلة.