حكم صلاة التهجد دون نوم: هل يجوز أداؤها؟ دار الإفتاء توضح بالتفصيل

صلاة التهجد تُعتبر واحدة من أعظم الصلوات التي يؤديها المسلم في الليالي، وخاصة خلال شهر رمضان الكريم. ومع اقتراب ليالي التهجد، يثار سؤال شائع حول كيفية أدائها، وهل يجوز تأديتها دون نوم. في هذا المقال، نستعرض موقف دار الإفتاء المصرية من هذا الموضوع، موضحين الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وأفضل الأوقات لأداء هذه العبادات الروحانية العظيمة.

ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل؟

يتساءل الكثيرون عن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وأوضحت دار الإفتاء أن الفارق بينهما لغوي بالأساس. صلاة قيام الليل تشمل أي صلاة تؤدى خلال فترة الليل بعد صلاة العشاء حتى الفجر. أما صلاة التهجد فهي نوع من قيام الليل وتعني الصلاة في الليل بعد نوم الإنسان واستيقاظه. لذا، تعتبرُ صلاة التهجد أكثر خصوصية وأفضلية حيث تحتاج إلى جهد أكبر من المسلم.

أفضل وقت لصلاة التهجد في رمضان

دار الإفتاء أوضحت أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، وهو الوقت الذي يُعتبر من أعظم الأوقات استجابةً للدعاء، حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا في هذا الوقت. وأشارت الإفتاء إلى أهمية تأخير صلاة الوتر إلى ما قبل الفجر ليختم المسلم صلاته بها. تُعد هذه الساعات الأخيرة فرصة مثالية لتقرب المسلم إلى الله بالدعاء والاستغفار.

هل يجوز صلاة التهجد دون نوم؟

أوضحت دار الإفتاء أن الأصل في صلاة التهجد أن تكون بعد النوم، ولكن إن كان المسلم مستيقظًا طوال الليل دون نوم وأدى الصلاة، فإن صلاته تُعتبر صحيحة. الأمر يعتمد على حالة المسلم، سواء نام أم قضى الليل مستيقظًا. جميع الصلوات التي تُؤدى بعد العشاء حتى الفجر تُعتبر من قيام الليل.

في الختام، صلاة التهجد هي عبادة عظيمة تُقرب المسلم من الله وتشعره بالراحة النفسية، ويسعى المسلمون إلى إحيائها في ليالي رمضان للحصول على الأجر العظيم.