«اكتشف الآن» منطقة أبو مينا تكشف طابعها الروحاني والديني المميز للزوار

تعد منطقة أبو مينا الأثرية واحدة من أبرز المواقع ذات الطابع الروحاني والديني في مصر، حيث تحظى باهتمام خاص من القيادة السياسية لدورها المميز في صون التراث المصري، وقد أكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الأهمية الكبيرة لهذا الموقع خلال جولته التفقدية بمحافظة الإسكندرية، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لحل أزمة المياه الجوفية التي تهدد سلامة الآثار الموجودة بها.

أهمية منطقة أبو مينا الأثرية

تتمتع منطقة أبو مينا بمكانة بارزة بفضل تاريخها العريق وطابعها الروحاني الفريد، وتعتبر من بين أهم المواقع الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، كما أنها تضم العديد من المعالم التي تعكس العمق الثقافي والديني لمصر، وعملت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع رئاسة دير مارمينا ومنظمة اليونسكو على تنفيذ مشروع طموح لخفض منسوب المياه الجوفية الذي يهدد المنطقة حيث تم تخصيص ميزانية عاجلة لتأمين الموقع والحفاظ على تاريخ مصر العريق.

الجهود المبذولة في مشروع خفض منسوب المياه الجوفية

أوضح شريف فتحي أن هذا المشروع يلقى دعماً مباشراً من القيادة السياسية عبر توجيهات رئاسية بإزالة التحديات التي تعيق تنفيذ المشروع، وقد شكر كافة الأطراف المشاركة مثل قداسة البابا تواضروس الثاني، ومنظمات دولية كاليونسكو التي شاركت بخبراتها لضمان أن تعكس الجهود أهمية هذا الموقع، كما أشار إلى أن هذه الخطوة تُعد بداية لمرحلة جديدة تتضمن اكتشافات وحفريات كبرى بعد معالجة أزمة المياه التي كانت عائقًا كبيرًا أمام استكمال مشروعات التطوير بالمنطقة.

التعاون المشترك بين الجهات المختلفة

أكد الوزير أن النجاح الذي تحقق في منطقة أبو مينا هو نتيجة التعاون الفعال بين الدولة والدير والجهات المختصة، حيث أبدى الجميع التزامًا حقيقيًا لتحقيق رؤية مشتركة تهدف إلى صون التراث والحفاظ على هويته، ويعد هذا المشروع مثالاً يحتذى به في كيفية تضافر الجهود الوطنية مع المؤسسات الدولية للحفاظ على تاريخ وحضارة مصر، كما يعكس هذا النموذج قدرتنا على مواجهة التحديات المحيطة بالتراث المصري.

طموحات مستقبلية لتطوير منطقة أبو مينا

أعرب شريف فتحي عن تفاؤله بأن منطقة أبو مينا ستشهد تطورات كبيرة في المستقبل القريب بفضل المشروعات المخطط لها والتي ستعمل على إعادة اكتشاف تاريخها وتطوير بنيتها التحتية، حيث ستتيح الحفريات القادمة فرصة استثنائية لاستكشاف المزيد من الكنوز والمعالم الأثرية القديمة، كما أن الجهود المستمرة لخفض منسوب المياه الجوفية تؤكد سعي الدولة للحفاظ على الموقع، ما يعزز من قيمته كوجهة أثرية وروحانية فريدة.

تأثير المشروع على التراث المصري

ساهم مشروع تطوير منطقة أبو مينا الأثرية بشكل مباشر في تعزيز الهوية الثقافية للموقع، حيث يعكس التعاون بين مختلف الجهات الإدارية والدينية التزامًا مشتركًا نحو حماية التراث، كما أن الخطط المستقبلية للحفريات والاستكشافات تضع المنطقة ضمن أبرز المواقع الأثرية التي تسهم في دعم السياحة الثقافية في مصر وتعزيز مكانتها الدولية، وهو دليل على الجهود المستمرة للحفاظ على التراث التاريخي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية.