«حركة الأونصة» الذهب عالميًا عند 3200 دولار وسط تغير طلب المستثمرين

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا على الصعيد العالمي خلال تداولات اليوم، وذلك نتيجة تقييم الأسواق للتطورات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أثر على خريطة الطلب على الملاذ الآمن بشكل واضح، وتضمنت هذه التحركات تقييمًا مختلفًا للعوامل المؤثرة على السوق سواء العالمية أو المحلية.

أسعار الذهب العالمي اليوم

سجلت أونصة الذهب العالمية أدنى مستوياتها عند 3204 دولار بعد أن بدأت تداولات اليوم عند مستوى 3228 دولار، لتعود إلى الارتفاع الطفيف مسجلة 3232 دولار حاليًا، بينما كانت أعلى مستوياتها عند 3237 دولار، وتشير هذه التحركات العرضية إلى تقليل نطاق حركة السوق بعد الارتفاع المحدود في الجلسة السابقة، هذا النطاق العرضي بدأ عقب تخفيض وكالة موديز تصنيف الولايات المتحدة الائتماني من “Aaa” إلى “Aa1″، حيث تسبب هذا الإعلان في تحركات حذرة على الذهب مع مراقبة الأسواق للظروف الحالية.

التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على الذهب

مع إعلان الرئيس الأمريكي عن التفاوض الفوري بين روسيا وأوكرانيا بهدف وقف إطلاق النار، شهدت الأسواق انخفاضًا في الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا بفعل تحسن التوقعات العالمية، بالإضافة إلى حدوث انخفاضات في الفائدة من قبل البنك المركزي الأسترالي والبنك المركزي الصيني الذي دعم الأصول ذات الخطورة العالية في الأسواق الآسيوية، وبالرغم من هذه التحركات، ما زالت الأسواق متمسكة بتحليل التأثير المستقبلي للمتغيرات الجارية، مع وجود مخاوف بشأن احتمالات تباطؤ النمو العالمي.

تأثير الاقتصاد الأمريكي على أسعار الذهب

يُتابع السوق بحذر تداعيات السياسات الجديدة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يؤدي تطبيق مشروع قانون خفض الضرائب إلى زيادة العجز المالي، مما يرفع حالة عدم الاستقرار الاقتصادي على مستوى أكبر اقتصاد عالمي، يُضاف إلى ذلك تقييم أعضاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لاحتمالات تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس بنهاية العام، مع تحليل مستمر للأوضاع الاقتصادية العالمية التي تحمل غموضًا كبيرًا في ظل تأرجح المؤشرات الاقتصادية.

أسعار الذهب المحلي وتحركاته

شهد الذهب المحلي تراجعًا محدودًا ومع استمرار التداولات العرضية، ارتفع سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا بشكل طفيف ليسجل 4550 جنيهًا للجرام مقارنة بمستوياته السابقة التي بلغت 4540 جنيهًا، الأمر الذي يعكس تأثره بتحركات أسعار الذهب العالمية وبالتحديد في أونصة الذهب، بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه ما يؤثر على استقرار سعر الذهب المحلي، بينما تشير التوقعات إلى استمرار هذا الأداء العرضي لفترة من الوقت.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

بالنسبة للأسواق العالمية، يتوقع أن تبقى التحركات محصورة ضمن النطاق السعري 3200 – 3260 دولار للأونصة، بينما محليًا، يعاني العيار 21 من تحركات عرضية حول مستويات 4535-4570 جنيهًا للجرام، مع استمرار ضعف زخم المشتريات في السوق المصري، حيث يُعزى ذلك إلى التراجع التدريجي في سعر الدولار مقابل الجنيه مما يتداخل مع التوقعات الاقتصادية المحلية التي قد تؤثر على الاستقرار العام.