«هل يفعلها الملك؟» محمد صلاح على بُعد خطوة من تحطيم أعظم رقم في البريميرليغ

تخيّل أنك على بُعد خطوة واحدة فقط من دخول التاريخ، كل ما تحتاجه هو هدف، أو تمريرة حاسمة… مجرد لمسة واحدة.
هذا هو حال النجم المصري محمد صلاح، الذي يقف الآن على أعتاب تحطيم أرقام قياسية ظلّت صامدة في الدوري الإنجليزي الممتاز لسنوات.

عشاق كرة القدم حول العالم يترقبون المواجهة الحاسمة بين ليفربول وكريستال بالاس، ليس فقط من أجل نتيجة المباراة، بل لمعرفة: هل سيتمكن “الملك المصري” من كتابة فصل جديد في ملحمة المجد الكروي؟

اقتراب صلاح من رقم شيرار وكول: إنجاز تهديفي في الانتظار

من أبرز الأرقام التي يطاردها صلاح هذا الموسم، عدد المساهمات التهديفية في موسم واحد.
حتى الآن، حقق صلاح 46 مساهمة مباشرة في الأهداف (بين تسجيل وصناعة)، وهو على بُعد مساهمة واحدة فقط من الرقم التاريخي الذي يتقاسمه كل من:

  • آلان شيرار (موسم 1994-1995)

  • آندي كول (موسم 1993-1994)

وهو 47 مساهمة في موسم واحد، رقم لم يقترب منه أحد منذ أكثر من عقدين.
فإذا نجح صلاح في التسجيل أو صناعة هدف خلال اللقاء الأخير، فسيعادل الرقم، وإن فعل الأمرين معًا، فسيصبح وحده على القمة.

التمريرات الحاسمة: صراع خفي مع دي بروين وهنري

ربما يُعرف صلاح بقدرته التهديفية الخارقة، لكن في هذا الموسم، أثبت أنه صانع لعب من الطراز الأول.
فلقد صنع حتى الآن 18 هدفًا، أي أنه لا يبتعد كثيرًا عن الرقم القياسي في البريميرليغ:

  • 20 تمريرة حاسمة، وهو الرقم الذي حققه كل من:

    • تييري هنري (2002-2003)

    • كيفن دي بروين (مرتان، آخرها موسم 2019-2020)

كما يقترب أيضًا من رقم النجم الألماني مسعود أوزيل، الذي صنع 19 هدفًا في موسم 2015-2016.
فتمريرة واحدة فقط تضعه بجانبه، وتمريرتان ترفعانه إلى منصة الأساطير.

هل نكون شهودًا على التاريخ؟

ما بين عيون الجماهير، وصفارات الحكام، وصيحات المعلقين…
يقف محمد صلاح مستعدًا، لا ليخوض مجرد مباراة، بل ليصنع تاريخًا سيُروى للأجيال.

فهل يفعلها الملك المصري؟
لننتظر ونشاهد… وربما نحتفل برقم جديد يُضاف إلى سجلات المجد.