«قفزة جديدة» سعر الذهب عيار 21 اليوم يصل 4555 جنيهًا وانتعاش بسوق الزواج

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال اليوم، حيث استمر تأثير العديد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية على حركة الأسعار، وقد ساهم ذلك في تقلبات عدة ما بين صعود وهبوط، مما جعل الذهب المحور الرئيس للمستثمرين والراغبين في التحوط المالي وسط أجواء تتسم بعدم اليقين الاقتصادي.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية وتأثيرها

شهد الجرام من الذهب عيار 21، الذي يعتبر الأكثر شعبية في السوق المحلي، ارتفاعًا بقيمة 5 جنيهات، ليصل إلى 4555 جنيهًا، كما لوحظ ارتفاع في عيار 24 ليبلغ سعره 5206 جنيهات، فيما سجل عيار 18 سعرًا قدره 3904 جنيهات، أما الجنيه الذهب فقد سجل حوالي 36440 جنيهًا، هذه الارتفاعات تأتي في ضوء ارتفاعات مماثلة على المستوى العالمي؛ فقد صعدت الأوقية عالميًا بثلاثة دولارات لتبلغ 3237 دولارًا.

حركة البيع والطلب على الذهب محليًا

شهدت الأسواق المحلية تحسنًا ملحوظًا في حجم المبيعات، مدعومة بزيادة الطلب خلال موسم الزواج الذي يأتي عادة بعد عيد الأضحى، كذلك ارتفع الإقبال على شراء السبائك والجنيهات الذهبية كخيار استثماري شائع، على الرغم من ذلك، يبقى الطلب أقل من المعتاد، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، ما دفع الشركات العاملة في قطاع الذهب إلى تقليل أوزان المشغولات الذهبية لتلبية متطلبات المستهلكين.

اهتمام متزايد بالفضة كبديل للذهب

في ظل ظروف اقتصادية متقلبة وارتفاع متزايد في أسعار الذهب، تحولت أنظار العديد من المستثمرين والمواطنين نحو الفضة كخيار بديل، حيث شهدت منتجات الفضة إقبالًا واضحًا من الراغبين في الادخار والتحوط المالي، يأتي ذلك مع توقعات باستمرار الارتفاعات على المدى الطويل نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة وتراجع القوة الشرائية.

عوامل عالمية تؤثر على أسعار الذهب

على الصعيد العالمي، تتأثر أسعار الذهب بمجموعة معقدة من العوامل، حيث أظهرت أسواق الذهب تأرجحًا واضحًا بين قوى دفع صعودية وهبوطية، من بين تلك العوامل تأثير الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والتوترات السياسية بين الدول الكبرى خاصة التصريحات الأمريكية المحذرة من تباطؤ اقتصادي عالمي، كذلك هناك تأثير مباشر لتخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي على أسعار الذهب، والذي أضاف حالة من الضبابية حول مستقبل الاقتصاد العالمي.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

تشير تقارير اقتصادية إلى أن أسعار الذهب قد تصل إلى مستويات تتراوح بين 2600 و2700 دولار للأوقية بحلول عام 2025، وفي حال استمرار الضغوط والتوترات الاقتصادية العالمية، قد تلامس الأسعار مستوى 5000 دولار للأوقية، يظل قرار البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي، بشأن أسعار الفائدة هو العنصر الأكثر حساسية في تحديد اتجاهات الأسعار في المستقبل القريب، إلى جانب الطلب المستمر من البنوك المركزية ومخاوف التضخم والعجز المالي.

ترقب استراتيجي لتوجهات السوق

تتجه أنظار المستثمرين والمحللين نحو تصريحات صانعي القرار في الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المتعلقة بمؤشرات قطاع الإسكان ومديري المشتريات، فمن المتوقع أن تسهم هذه البيانات في تحديد ملامح واتجاهات حركة أسعار الذهب خلال الفترات القادمة، مما يعكس أهمية متابعة السوق بشكل دائم.