«تراجع ملحوظ» الذهب يخسر 0.4 بالمئة في المعاملات الفورية اليوم

انخفضت أسعار الذهب اليوم متأثرة بتعافي الدولار الأمريكي بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن وتراجع جاذبيته للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى نتيجة تسعير الذهب بالدولار.

أسعار الذهب وتأثير الدولار

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 0.4% لتصل إلى 3215.31 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.5% لتسجل 3218.40 دولارًا، هذا التراجع يأتي بفعل الانتعاش الطفيف للدولار، فالذهب المسعر بالدولار يفقد جاذبيته لدى حائزي العملات الأخرى عندما يرتفع الدولار، حيث يؤثر التعافي التدريجي للعملة الأمريكية بشكل ملحوظ على قرارات المستثمرين ورغبتهم في شراء الذهب.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

لم يتوقف التأثير السلبي لتعافي الدولار عند الذهب فقط، بل ظهرت تأثيرات مشابهة على أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 32.25 دولارًا للأونصة، بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1000.71 دولار، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1% مسجلًا 973.74 دولارًا، هذا التفاوت في الأسعار يأتي نتيجة عوامل متعددة تشمل العرض والطلب بالإضافة إلى تسعير المعادن بالدولار الأمريكي.

ما يعزز تأثير الدولار على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى بعدة عوامل، ولكن من أبرزها قوة الدولار الأمريكي، إذ يؤدي تعافي الدولار إلى رفع تكلفة شراء الذهب والمعادن الأخرى بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات غير الدولار، وهو ما يفسر تراجع الطلب على الذهب، ويعد هذا الأمر مؤشرًا اقتصاديًا يعكس العلاقة العكسية بين قوة الدولار وأسعار السلع المسعرة بالدولار.

جدول مقارنة بين أسعار المعادن النفيسة

العلاقة بين أسعار الذهب والدولار

تعبر العلاقة بين أسعار الذهب وقوة الدولار عن طبيعة معقدة تعكس أوضاع الاقتصاد العالمي وسلوك السوق، حيث يتخذ الذهب مكانة كملاذ آمن يلجأ إليه المستثمرون في ظل الأزمات الاقتصادية أو السياسية، ومع ذلك فإن ارتفاع الدولار يقلل من هذه الميزة ويجعل العوائد على الاستثمار في الأصول الأخرى أكثر جاذبية مقارنة بالذهب، لذا فإن التعافي الطفيف للدولار كافي لتغيير اتجاهات السوق وخفض الطلب العالمي على الذهب بما في ذلك الأسواق المحلية والإقليمية.