شهدت بلدات الجنوب اللبناني تحولات انتخابية لافتة تمثلت بفشل التزكية التقليدية وسيطرة التحالفات المدعومة من الثنائي الشيعي على المشهد الانتخابي، حيث برزت لوائح مستقلة مدفوعة بالرغبة في تحقيق ديمقراطية حقيقية، مما أحدث تحديًا راسخًا في الانتخابات البلدية. وتظهر هذه الانتخابات كفرصة مميزة للمستقلين لإثبات حضورهم، رغم محاولات التوافق والتزكية، حيث ترفض بعض العائلات والكيانات الحزبية خوض هذا السيناريو المعتاد.
الانتخابات البلدية في بلدة أنصار
في بلدة أنصار، كسر خمسة مرشحين التزكية التقليدية في اللحظات الأخيرة عبر تشكيل لائحة مستقلة تحت اسم “أنصار للجميع”، مما دفع البلدة إلى مواجهة انتخابية مباشرة بعد أن كانت على وشك الاتفاق على لائحة موحدة تضم الثنائي الشيعي وعدة أحزاب أخرى، وقد تسبب هذا القرار في جدل كبير داخل الحزب الشيوعي الذي شهد انشقاقات داخلية بسبب عدم التزام بعض أعضائه بتعليمات الحزب، وعلى الرغم من كل المحاولات للتوافق وإنجاح التزكية، لا تزال الانتخابات في أنصار قائمة، مما يعكس قوة رغبة المستقلين في خوض الانتخابات.
لائحة المستقلين المدعومة في النبطية
تشهد النبطية التحتا مواجهات انتخابية بين “لائحة التنمية والوفاء” المدعومة من الثنائي الشيعي وحلفائه ولائحة “النبطية تستحق الحياة” المؤلفة من 12 مرشحًا مستقبلاً يطالبون بانتخابات شفافة ديمقراطية، ويعترض المستقلون بشدة على أداء البلدية السابق، إذ يعود استقلال النبطية الانتخابي إلى عام 2004، حيث يُظهر تمسك المستقلين بخيار الانتخابات التصميم على تغيير قواعد اللعبة السياسية في المنطقة، وتشير التوقعات إلى أن المنافسة ستكون حامية ومليئة بالتحديات.
انتخابات بلدة الدوير
للمرة الأولى منذ سنوات، تواجه بلدة الدوير معركة انتخابية شرسة بمشاركة لائحة “الدوير للجميع” المدعومة من اليسار والتيار التغييري، حيث يشارك أيضًا مستقلون في مواجهة اللائحة المكتملة المدعومة من الثنائي الشيعي تحت اسم “التنمية والوفاء”، ورغم محاولات توافق سابق على أسماء تُرضي الجميع، أصر عدد من المرشحين على خوض الانتخابات في تحد واضح لفرض إرادة العائلات والإصرار على تكريس الديمقراطية في إدارة الشأن البلدي، وتمثل هذه الخطوة تحولاً كبيرًا في المشهد الانتخابي داخل البلدة.
صراع التحالفات في البابلية
انشق تحالف الثنائي الشيعي في بلدة البابلية بسبب خلافات حول تسمية المرشحين، حيث لعبت حركة أمل دورًا بارزًا في اختيار 11 مرشحًا في حين أصر حزب الله على أربعة مرشحين، لكن الخلافات تصاعدت بعد اختيار أسماء متشابهة من قبل الطرفين، ما دفع حركة أمل لخوض الانتخابات منفردة بلائحة غير مكتملة، ولا يزال النقاش قائمًا حول إمكانية معالجة هذه الخلافات قبل انطلاق الانتخابات، في الوقت الذي يسعى مستقلون أيضًا لمنافسة الطرفين باستقلالية ومهنية.
جداول المقارنة بين اللوائح الانتخابية
اسم اللائحة | العدد |
---|---|
التنمية والوفاء | 21 |
النبطية تستحق الحياة | 12 |
الدوير للجميع | 15 |
أنصار للجميع | 5 |
بات من الواضح أن الانتخابات البلدية في الجنوب اللبناني هذا العام تشكل فرصة جوهرية لتسجيل موقف تاريخي وتحديات كبيرة، حيث تقف اللوائح المستقلة في وجه الاحتكارات التقليدية مما يُبرز أهمية إرادة الناخبين في تحقيق التغيير وإعادة بناء قراهم وفق تطلعاتهم وطموحاتهم.
انخفاض أسعار الذهب اليوم.. تراجع 200 جنيه في عيار 21 و24
صلاح أسطورة ملهمة نتعلم منه دروس النجاح والإصرار
تطورات الحالة الصحية للزعيم عادل إمام بعد تصدره الترند مؤخراً
«سباعية تاريخية».. الهلال يسحق بطل كوريا ويتأهل لنصف نهائي آسيا
«قرارات جديدة» أسعار الفائدة في مصر هل يرفعها البنك المركزي في 2025
«خسائر كبيرة» تهز أسعار الذهب مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى خلال شهر
أسعار البلح السيوي اليوم بمطروح الاثنين 21 أبريل 2025 تبدأ من 25 جنيها
«تشكيل ناري».. الزمالك يستعد لمواجهة المصري بالدوري وسط آمال جماهيرية كبيرة