«ارتفاع مفاجئ» أسعار الذهب تنهي التداول على زيادة مع ضعف الدولار

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، بالتزامن مع تراجع الدولار وزيادة الإقبال على شراء الذهب كملاذ آمن، وجاء هذا الارتفاع واسع النطاق بعد قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، مما أسهم بشكل مباشر في تعزيز الطلب على الذهب وزيادة تداولاته بشكل كبير في الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير خفض التصنيف الائتماني

قفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% لتصل إلى 3229.69 دولار للأوقية، في حين شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا أكبر بنسبة 1.4% لتسجل 3232.80 دولار، ويرتبط أداء الذهب بتراجع الدولار الأمريكي الذي هبط إلى أدنى مستوياته منذ الثامن من مايو، إذ يعزز تراجع الدولار جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يدفع أسعار الذهب نحو المزيد من المكاسب.

أسباب دعم ارتفاع أسعار الذهب

من أبرز الأسباب التي دفعت أسعار الذهب للارتفاع هو خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من “Aaa” إلى “Aa1″، معللة ذلك بارتفاع معدلات الدين والفوائد مقارنة بالدول ذات التصنيفات المماثلة، كما أن تصريحات وزير الخزانة الأمريكي بشأن فرض رسوم جمركية إضافية على الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون بحسن نية، ساهم في خلق مزيد من التوترات التجارية وتحفيز الطلب على المعدن النفيس كخيار للتحوط من تقلبات الأسواق الاقتصادية.

الذهب كملاذ آمن

لطالما اعتُبر الذهب أداة رئيسية للتحوط ضد الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، وقد زادت شعبيته بشكل ملحوظ خلال العام الحالي مع ارتفاع معدلات التضخم العالمية وتزايد التحديات الاقتصادية، كما أنه انتعش بشكل ملحوظ مع انخفاض أسعار الفائدة وتراجع أسواق الأسهم بسبب مخاوف الركود، وقد سجل الذهب عدة مستويات قياسية خلال العام الحالي وارتفع بنحو 23.2% حتى الآن.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

أشار بنك غولدمان ساكس إلى توقعاته بأن تصل أسعار الذهب إلى 3700 دولار للأوقية قبل نهاية العام الحالي وإلى 4000 دولار للأوقية بحلول منتصف عام 2026، وعزت هذه التوقعات إلى ضعف تنويع الاستثمارات في القطاع الخاص وزيادة الإقبال على الذهب كوسيلة آمنة للحفاظ على القيمة، مما يسهم بشكل كبير في دفع الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

سجلت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعًا طفيفًا حيث زادت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 32.37 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 971.71 دولار، وحقق البلاتين صعودًا قدره 1% إلى 997.37 دولار، مما يعكس تأثير التوترات الاقتصادية على باقي المعادن المرتبطة بالقطاع الصناعي والاستثماري.