«تطور جديد» أسعار النفط تواصل استقرارها بعد تخفيض تصنيف أمريكا

استقرت أسعار النفط العالمية يوم الاثنين وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي، وذلك بالرغم من التخفيض الأخير الذي أجرته وكالة موديز على التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، إلى جانب تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، هذه التطورات أثارت مخاوف بشأن مدى تأثيرها على الطلب العالمي على النفط، خاصة بين أكبر اقتصادين عالميين، حيث لعبت تلك البيانات دورًا محوريًا في استقرار السوق بشكل محدود.

أسعار النفط وتأثير الاقتصاد العالمي

شهدت الأسواق تحركات ملحوظة لأسعار النفط خلال الساعات الأخيرة، حيث أظهرت البيانات انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بمقدار سنت واحد ليصل سعر البرميل إلى 65.39 دولار، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي زيادة طفيفة قدرها 9 سنتات ليصل إلى 62.58 دولار للبرميل، رغم استقرار بعض العقود خلال الأسبوع الماضي، إلا أن السوق لا يزال يعاني من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن بعض التصريحات والسياسات الدولية، بما في ذلك تهديد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بفرض رسوم جمركية بنسب مرتفعة.

تطورات الاقتصاد الصيني وانعكاسها على أسعار النفط

أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة في الصين تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي لشهر أبريل بالإضافة إلى ضعف مبيعات التجزئة، على الرغم من أن الأرقام جاءت أفضل مما كان متوقعًا، وأكد الخبير جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس، أن هذه البيانات الاقتصادية الضعيفة لم تدعم أسعار النفط الخام بشكل كافٍ وإنما أدت إلى تراجع متواضع في أسعاره، في الوقت نفسه أصبح الأداء الاقتصادي الصيني مؤشرًا هامًا للأسواق بسبب التأثير الكبير للصين على الطلب العالمي للنفط.

المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية وتأثيرها

تعتبر المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران عاملًا مؤثرًا على سوق النفط، حيث تثير حالة عدم اليقين بشأن هذه المحادثات تساؤلات واسعة حول مستقبل الإمدادات النفطية القادمة من إيران، وصرح جون إيفانز من شركة بي في إم أن هذه المحادثات، التي قد تستغرق أشهرًا عدة، قد تؤدي إلى تغييرات مؤثرة في سوق النفط العالمي، ويجدر بالذكر أن إيران تعد واحدة من الدول الأساسية المنتجة للنفط على المستوى العالمي، مما يجعل التقدم في المفاوضات عاملًا رئيسيًا يراقبه المستثمرون بحذر.

عوامل إضافية تضغط على سوق النفط

أدى تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني الأمريكي إلى زيادة حالة عدم الاستقرار في أسواق النفط، وأشار المحلل أولي هانسن من ساكسو بنك إلى أن موجة الانخفاض السائدة هي امتداد لحركة هبوط قوية بدأت نتيجة لهذا التخفيض، كما تؤثر التقلبات الناتجة عن السياسات التجارية الأمريكية على حركة الأسواق، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على بعض الشركاء التجاريين، هذه العوامل مجتمعة خلقت حالة من التوتر في السوق العالمي.

العامل التأثير
التباطؤ الاقتصادي في الصين ضعف الطلب العالمي على النفط
المفاوضات النووية الإيرانية زيادة حالة عدم اليقين
التخفيض الائتماني الأمريكي ضغط إضافي على أسعار النفط