«تطور جديد» تشكيل هيئة المكتب يثير الجدل داخل نقابة الصحفيين واجتماع حاسم الأربعاء

تشير المصادر الصحفية إلى أن مجلس نقابة الصحفيين بتشكيله الجديد يعتزم الاجتماع يوم الأربعاء المقبل لتحديد تشكيل هيئة المكتب واللجان النوعية، وتشهد هذه المرحلة تنافسًا شديدًا بين الأعضاء للوصول إلى اتفاق حول التشكيل النهائي الذي يُتوقع أن يتطلب عدة اجتماعات نتيجة النقاشات الجارية. تبرز أهمية هذا الاجتماع لكونه وضع أسس العمل النقابي خلال المرحلة المقبلة بما يخدم تطلعات الأعضاء.

تشكيل هيئة المكتب واللجان النوعية

يتصدر مشهدُ نقابة الصحفيين الأخبار مع استعداد المجلس الجديد للانعقاد بهدف تشكيل هيئة المكتب وتقسيم اللجان النوعية بين الأعضاء، حيث تعد هذه المرحلة تحديدًا ذات أهمية بالغة داخل النقابة، فيُتوقع أن تشهد المساعي الكثير من المشاورات لتحديد قوائم الأفراد وتوزيع المناصب، وتشير الأجواء الحالية إلى وجود تضارب في الآراء حول العديد من الملفات الحساسة التي تترقب قرارات حاسمة من القيادة الجديدة، ويتوقع مراقبون أن تتسم الفترة المقبلة بعدم الاستقرار النسبي حتى يتم التوصل إلى توافق مُرضٍ.

منافسة قوية على رئاسة اللجان

تواجه النقابة تحديات في سبيل الاتفاق على تولي رئاسة اللجان النوعية، فعلى سبيل المثال، تشهد لجنة القيد تنافسًا قويًا بين عدد من الشخصيات المؤثرة أبرزهم محمد شبانة، عبد الرؤوف خليفة، هشام يونس وحسين الزناتي، إذ يعتبر هذا الملف محوريًا لمجتمع الصحفيين لما له من تأثير مباشر على شؤون العضوية والقرارات الهيكلية، لكن عوامل مثل المؤهلات القانونية والخبرات السابقة تلعب دورًا بارزًا في حسم مثل هذه المناصب الحساسة، ويزيد الاهتمام المحيط بهذا الملف من خلال الأزمات والتصريحات المتضاربة التي تثير الجدل في الأوساط الصحفية.

ملفات الخلاف والاتهامات

برزت العديد من الخلافات ضمن النقابة مؤخرًا، حيث واجه حسين الزناتي اتهامات تتعلق بالاستفادة غير المُعلَنة خلال فترة ترؤسه لجنة الحج والعمرة سابقًا، واعتبر البعض أن هذه الأزمات تلقي بظلالها على صورته كمرشح لرئاسة اللجان المستقبلية، من جهة أخرى، ظهرت عقبات قانونية أمام محمد شبانة تمنع احتمالية ترشحه لهيئة المكتب بناءً على حكم قضائي سابق، وتستمر هذه القضايا في جذب الانتباه للعديد من التفاصيل التي تكشف تحديات النقابة في التعامل مع الملفات الحساسة والمثيرة للجدل.

التنافس داخل اللجان النوعية

يؤكد الواقع النقابي أن تشكيل اللجان لا يخلو من المنافسة الشديدة، إذ يتنافس محمد الجارحي وأيمن عبد المجيد على رئاسة لجنة الرعاية الصحية وهما يملكان تجارب بارزة تمثلت في إدارة ملفات معقدة أبرزها أزمة جائحة كورونا، بينما يظهر سباق آخر بين محمد سعد عبد الحفيظ ومحمد الشاذلي فيما يخص لجنة التدريب، حيث تسعى الأسماء المرشحة لتقديم خطط تحسين الأداء وزيادة الإيرادات، يظل هذا التنافس محورًا مهمًا يُعيد تشكيل هيكل النقابة خلال السنوات المقبلة.

واقع النقابة ومؤشرات المستقبل

وسط هذه التحديات والصراعات التي تثير العديد من التساؤلات، نسعى جميع الأطراف لتجاوز الخلافات وتحقيق الاستقرار داخل هيئة المكتب واللجان النوعية، حيث تمثل هذه الفترة مرحلة بناء للتوافق حول آليات العمل، ومهما كانت النتائج النهائية فإنها ستؤثر على انتخابات مارس 2027 بصورة مباشرة، ويبقى الترقب سيد الموقف لتقييم مدى قدرة الأطراف المختلفة على الوقوف وراء قرارات واحدة تخدم مصلحة الصحفيين وتدعم تقدم النقابة.