«استثمارات قياسية» شركات المحمول أنفقت 2.7 مليار دولار على ترددات منذ 2019

يشهد قطاع الاتصالات في مصر نقلة نوعية بفضل الاستثمارات الكبيرة التي ضُخت في البنية التحتية الرقمية، إذ تمكنت شركات المحمول من استثمار ما يقرب من 2.7 مليار دولار منذ عام 2019 للحصول على تراخيص وترددات تقنية الجيل الخامس، والتي ستحدث تحولًا كبيرًا في أنماط الحياة والعمل والتواصل، وهذا يعزز مكانة رؤية مصر الرقمية على المستوى المحلي والعالمي.

استثمارات شركات المحمول في تقنية الجيل الخامس

أعلن وزير الاتصالات عن تحقيق تقدم غير مسبوق في مجال البنية التحتية للاتصالات، حيث تعمل الوزارة على تعزيز التحول الرقمي وتطوير إمكانيات قطاع الاتصالات؛ كما أبرز الوزير أهمية استثمارات شركات الهواتف المحمولة التي بلغت نحو 2.7 مليار دولار منذ عام 2019، مما يعكس ثقة المستثمرين في قدرات مصر الرقمية، وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين التحول الرقمي وخدمة قطاعات حيوية مثل الصحة والزراعة والنقل والصناعة بالاعتماد على التقنية المتطورة.

توسيع خدمات الاتصالات وبناء الكفاءات

تعمل الوزارة على توفير بنية تحتية متقدمة وشاملة لضمان وصول خدمات الاتصالات لجميع السكان، وقد شمل هذا العمل تقديم برامج تدريبية محددة تستهدف تطوير مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا المتنوعة، وتشير هذه الجهود إلى الرؤية الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتلبية متطلبات العصر، مما يدعم المجتمع ويزيد من فرص الاستثمار في الدولة.

دور منتدى الجيل الخامس في تعزيز التعاون الدولي

ذكر مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي، أن تطور تقنية الجيل الخامس يحمل تأثيرات إيجابية كبرى على سرعة الاتصال والتفاعل مع التكنولوجيا، حيث يُعد منتدى الجيل الخامس في مصر منصة حيوية لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بالمنطقة، ويهدف المنتدى إلى تسريع اعتماد هذا النوع من التقنية على مستوى واسع لتلبية الاحتياجات المتزايدة في شتى القطاعات، مع الحفاظ على توفير أنظمة آمنة وموثوقة وفقًا للمعايير الدولية.

الشراكة الأمريكية لدعم رؤية مصر الرقمية

أكدت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى أن الولايات المتحدة تدعم مصر في تحقيق تطلعاتها نحو بناء بنية اتصال رقمية آمنة ومتقدمة، حيث يركز الجانب الأمريكي على تقديم خدمات مبتكرة تستهدف توفير بنية تحتية حديثة تخدم المدن الذكية وتعمل على تحسين خدمات الرعاية الصحية المتطورة، ويمثل التعاون المتبادل بين الطرفين نموذجًا في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع تعزيز عنصر الأمن الرقمي وجعل شبكات الجيل الخامس على درجة عالية من الموثوقية والكفاءة.

أهمية الجيل الخامس في تعزيز الاقتصاد الرقمي

يمثل إطلاق تقنية الجيل الخامس خطوة استراتيجية نحو تحقيق نمو اقتصادي قوي يدعم مختلف قطاعات الإنتاج والخدمات، وتأتي هذه التقنية لتكون قاطرة التطوير للأعمال وتعزيز الإنتاجية والكفاءة، وهو ما يجعلها محورًا أساسيًا لاستراتيجيات التنمية الاقتصادية المستدامة في المستقبل، مما يوفر فرصًا كبيرة لزيادة التعاون بين القطاع الخاص والحكومة من أجل تحقيق إنجازات ملموسة تعود بالنفع على المواطنين والاقتصاد بشكل عام.