واجهت الأسواق العالمية ضغوطًا متزايدة بعد بداية مضطربة للأسبوع نتيجة التراجعات الحادة في العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، والذي ترافق مع خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة واستئناف الجدل الجمركي بين كبار الأطراف الاقتصادية، إذ أثرت هذه العوامل سلبًا على معظم الأسواق المالية الكبرى حول العالم، مما يبرز تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وقدرته على الصمود في وجه التحديات المتزايدة.
الأثر السلبي على مؤشرات وول ستريت بفعل التوترات
شهد سوق الأسهم الأمريكي تراجعًا جماعيًا في مؤشرات وول ستريت، حيث انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 340 نقطة بما يعادل 0.8%، في حين خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 1.2%، وتراجعت أسهم ناسداك 100 بنسبة 1.6%، هذا التراجع جاء بعد تحسن ملحوظ شهدته المؤشرات في الأسبوع السابق مدعومًا باتفاق تجاري مؤقت بين واشنطن وبكين؛ إلا أن تداعيات خطاب ترامب حول الرسوم الجمركية وتوجه الأسواق نحو الحذر أسفرا عن عكس مسار المكاسب السابقة، وهو ما زاد من قلق المستثمرين حيال استدامة أي تحسن مستقبلي.
تأثير خفض التصنيف الائتماني الأمريكي
أضاف قرار وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من «Aaa» إلى «Aa1» مزيدًا من الرياح العكسية للأسواق العالمية، حيث أرجعت الوكالة قرارها إلى زيادة العجز المالي وارتفاع أعباء الديون جنبًا إلى جنب مع استمرار أسعار الفائدة المرتفعة؛ يتزامن ذلك مع تقييمات مشابهة أصدرتها وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز في أوقات سابقة، الأمر الذي يعقد المشهد المالي الأمريكي ويؤثر على الثقة العالمية في الاقتصاد الأكبر على مستوى العالم.
ضعف البيانات الاقتصادية الصينية وتأثيرها
في آسيا، أثرت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين بشكل سلبي على الأسواق، إذ أبدت الأرقام التباطؤ في نمو الناتج الصناعي بجانب انحسار مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي، وهو ما ألقت بظلاله على مؤشرات أسواق هونغ كونغ وشنغهاي واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، هذه النتائج جاءت لتشير إلى بعض الهشاشة في ثاني أكبر اقتصاد عالمي وترفع من درجة قلق المستثمرين إزاء تباطؤ الاقتصاد الصيني.
تصريحات ترامب وتأثيرها على التوترات التجارية
أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب النقاش حول الرسوم الجمركية مرة أخرى إلى الواجهة مع تصريحات مستفزة استهدفت عملاق التجزئة وول مارت، حيث طالبها بتحمل أعباء الرسوم بدلاً من نقلها للمستهلكين، ولطالما أثارت تصريحات ترامب السابقة أزمة مماثلة مع شركة أمازون، وزاد هذا الخطاب من القلق بشأن احتمالية إعادة سياسات الحماية الاقتصادية وتداعياتها السلبية على الشركات والأسواق.
ترقب حذر للبيانات الاقتصادية المستقبلية
مع قلة البيانات الاقتصادية المقررة هذا الأسبوع، يتطلع المستثمرون إلى التقارير المتعلقة بمطالبات إعانات البطالة ومستوى التصنيع، إضافة إلى تقارير أرباح كبرى الشركات مثل تارغت وهوم ديبوت ووورك داي؛ إلى جانب متابعة مستمرة لتطورات قانون الضرائب والإنفاق المقترح من قبل الجمهوريين، والذي يواجه اعتراضات داخلية من الحزب نفسه، هذا السياق يعكس الضبابية والغموض الذي يكتنف التوقعات المستقبلية للأسواق العالمية.
بيان الزمالك ضد زيزو يشعل الأجواء الكروية ويكشف حقائق مثيرة جديدة
موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 وأبرز مظاهر الاحتفال في مصر
فرصة ذهبية: حجز 4000 دولار من مصرف ليبيا المركزي بسهولة
تعالى شوف معايا.. سعر الدولار اليوم الأربعاء في البنوك والسوق السوداء
«مفاجأة مثيرة» كيف انتهت مباراة الأهلي وسيراميكا في الدوري المصري؟
«موعد مثير».. مباراة الهلال ضد جوانجو بدوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة
أوبتا توضح.. هل يتمكن ليفربول من تحقيق الثلاثية هذا الموسم؟
بسرعة شوف الخبر: ارتفاع طفيف لأسعار الذهب اليوم وعيار 21 يوصل 4785 جنيها