«تقرير خاص» تخفيض التصنيف الائتماني يعزز استثمارات الذهب عالميًا

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا في بداية الأسبوع الحالي، حيث عاد الذهب للواجهة كملاذ آمن نتيجة تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية ومستويات الدولار الأمريكي التي شهدت تراجعًا كبيرًا اليوم، هذا التحول أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب وتأثير الأوضاع الاقتصادية العالمية عليه، إذ يعتبر الذهب مؤشرًا بارزًا يعكس التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.

تأثير تخفيض وكالة موديز على أسعار الذهب

خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي الأمريكي من Aaa إلى Aa1، معبرة عن مخاوفها من ارتفاع الدين الحكومي والتضخم في الإنفاق المالي، هذه الخطوة أحدثت قلقًا واضحًا في الأسواق العالمية، وساهمت في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، تزامن ذلك مع ردود أفعال اقتصادية مثل تقلبات سوق السندات التي سجلت تراجعًا في أسعارها وارتفاعًا في العائدات، مما دفع الذهب لتحقيق مكاسب جديدة تعوض بعض الخسائر التي لحقت به في الفترة السابقة.

حالة الذهب العالمي في بداية الأسبوع

شهد سعر أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة قاربت 1% ليصل إلى 3249 دولار للأونصة، بعد أن افتتح التداول عند مستوى 3215 دولار للأونصة واستقر حاليًا عند 3236 دولار للأونصة، يأتي هذا الصعود بعد انخفاض كبير الأسبوع الماضي حيث فقد الذهب 3.6% من قيمته، ويرجع السبب الرئيسي لهذا الصعود إلى زيادة الطلب على التحوط في ظل المخاوف الاقتصادية المتزايدة عالميًا.

عوامل اقتصادية داعمة لارتفاع الذهب

  • تصريحات وزير الخزانة الأمريكي حول فرض رسوم جمركية إضافية على الشركاء التجاريين.
  • تزايد احتمالية خفض البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.
  • ضعف الدولار الأمريكي الذي قلل من شهية المستثمرين، مما زاد من جاذبية الذهب.

إلى جانب هذه العوامل، أظهرت التقارير ارتفاعًا في عقود شراء الذهب الآجلة بمقدار 746 عقد، مما يعكس زيادة الطلب على الأصول الآمنة في الظروف الحالية.

أسعار الذهب المحلي في مصر

كان لسعر الذهب المحلي في مصر نصيب من الانتعاش أيضًا، حيث ارتفع عيار 21 الأكثر شهرة ليبدأ تداولاته اليوم عند 4565 جنيه للجرام مستقرًا حاليًا عند 4570 جنيه للجرام، هذا الصعود جاء نتيجة للتراجع العالمي في قيمة الدولار وتحسن سعر الذهب عالميًا، إلا أن استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه قلل من حدة ارتفاع السعر المحلي، مما يعكس تأثير استقرار سوق الصرف في مصر.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات إلى استمرار الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة إذا استمرت التوترات الاقتصادية الدولية وعوامل عدم اليقين حول السياسات الاقتصادية الأمريكية، حيث تعتبر الزيادة في الطلب على المعدن الأصفر رد فعل مباشر للتحديات الراهنة، ورغم صعود الذهب المحلي، فإن استقرار أسعار الصرف قد يحد من مكاسب الذهب في السوق المصري.

استقرار الذهب عالميًا والتحليل الفني

يحاول سعر الذهب العالمي التمسك بمستويات 3200 دولار للأونصة، حيث يشكل المتوسط المتحرك 50 يوم ومستوى التصحيح 50% عائقًا أمام كسر هذا المستوى، مما يعزز من فرص استقرار الأسعار أو حتى ارتفاعها بشكل تدريجي إن استمر الطلب على الملاذ الآمن.

العامل الأثر على الذهب
خفض التصنيف الائتماني زيادة الطلب على الاستثمار
ضعف الدولار تعزيز جاذبية المعدن النفيس
استقرار سوق الصرف المحلي تقليل ارتفاع الذهب المصري