اعتقال رئيس بلدية إسطنبول يتسبب في هبوط تاريخي لليرة التركية أمام الدولار الأمريكي

شهدت الليرة التركية هبوطاً تاريخياً يوم الأربعاء، حيث تخطت حاجز 40 ليرة مقابل الدولار الأميركي لأول مرة في تاريخها. وبحلول الساعة 10:40 صباحاً بتوقيت موسكو، ارتفع سعر الدولار بنسبة كبيرة قاربت 9.9% ليصل إلى 40.3541 ليرة. هذا الانخفاض الكبير ترافق مع تعليق التداولات في بورصة إسطنبول عقب تراجع مؤشرها الرئيسي بنسبة 6.87%.

انهيار الليرة التركية وتداعياته الاقتصادية

تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار يثير القلق بشأن الاستقرار الاقتصادي في البلاد، خاصة مع استمرار التذبذبات الكبيرة في أسعار الصرف. وقد أدى هذا الوضع إلى إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين، ورفع تكلفة الواردات. بالإضافة إلى تعليق التداول في البورصة، يُعتبر ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة بمثابة إنذار خطير يدفع المستثمرين إلى الترقب بحذر. الأزمة الحالية ترتبط بعدة عوامل داخلية، منها مشكلات اقتصادية وسياسية أثرت على سوق العملة.

تظاهرات واعتقالات تزيد من التوتر

تفاقمت الأوضاع في تركيا مع إعلان السلطات عن اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، بتهم تتعلق بالفساد والرشاوى. وقد زادت هذه الخطوة من حدة التوترات في الشارع التركي، حيث فرضت السلطات حظراً على التجمعات والمظاهرات حتى 23 مارس، وفقاً لما أشارته وسائل الإعلام الرسمية. هذه التطورات أدت إلى انتقادات واسعة بين المواطنين الذين يعانون في ظل القيود المفروضة على الإنترنت، بما في ذلك بطء الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل “يوتيوب” و”تيك توك”.

قيود مشددة وشلل في مرافق النقل

تشهد مدينة إسطنبول حالة من الشلل الجزئي في بعض مرافق النقل الرئيسية، إذ أُغلقت بعض الشوارع الرئيسية وكذلك إحدى محطات المترو. يأتي هذا في وقت يخضع فيه الاقتصاد التركي لضغوط كبيرة، ما يُبرز وجود أزمة شاملة تتجاوز مجرد انهيار العملة. يظل الشعب التركي في حالة من الترقب الكبير، وسط آمال بإيجاد حلول تخفف من حدة الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة.