«انتبه الآن» السيارات التي تسبب عطلًا لهاتفك عند تصويرها

تتقاطع التكنولوجيا الحديثة مع عالم السيارات بطرق مذهلة، ففي عصر السوشيال ميديا يحب الكثيرون مشاركة صور سياراتهم الجديدة على منصات إنستجرام وتيك توك، ومع الانتشار المتزايد للسيارات المزودة بتقنيات متقدمة مثل نظام الليدار (LiDAR)، ظهرت تساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا على الأجهزة الإلكترونية، خاصة كاميرات الهواتف الذكية التي أصبحت جزءًا لا غنى عنه في الحياة اليومية.

خطورة الليدار على كاميرات الهواتف الذكية

انتشرت مؤخرًا فيديوهات مثيرة توضح تلفًا في كاميرات الهواتف الذكية أثناء تصوير سيارات مزودة بنظام الليدار مثل فولفو EX90، إذ يوثق أحد الفيديوهات التي نشرها مستخدم على منصة Reddit اللحظة التي بدأ فيها مستشعر الكاميرا يُظهر آثار احتراق بسبب التعرض المباشر لنظام الليدار المثبت على سقف السيارة، وتحديدًا عند اقتراب عدسة الكاميرا من مستشعر الليدار، لوحظ تأثير ضوئي غريب يعكس تضرر وحدات البكسل بسبب نبضات الليزر الصادرة عن النظام.

كيف تعمل تقنية الليدار؟

تقنية الليدار تعمل عبر إطلاق موجات ليزرية تساعد في تحديد المسافات والأبعاد بدقة عالية، وغالبًا ما تُستخدم في السيارات لتوفير أنظمة قيادة ذاتية وتحسين تطور الرؤية المحيطية، رغم أن تقنية الليدار تم تصنيفها ضمن الفئة الأولى من حيث الأمان من قبل المعهد الوطني الأمريكي للمعايير، فإن تأثيراتها آمنة تمامًا على العين البشرية ولكنها قد تكون ضارة على المعدات الإلكترونية الحساسة مثل كاميرات الهواتف الذكية، يحدث هذا الضرر غالبًا عند استخدام وضع التصوير المقرب (telephoto) بينما يؤدي التصوير باستخدام الزاوية الواسعة إلى تقليل احتمالية حدوث تلف، ويرجع ذلك لأن عدسات التكبير تزيد من تركيز الشعاع الضوئي، مما يضع المستشعر تحت ضغط حراري ضوئي أكبر.

احتياطات مهمة أثناء التصوير

لتجنب الإضرار بكاميرا هاتفك الذكي أثناء تصوير سيارات مزودة بأنظمة الليدار كالطرازات الحديثة من فولفو وتسلا وفورد، يمكن اتباع النصائح التالية:

• تجنب استخدام خاصية العدسة المقربة قدر الإمكان أثناء التقاط الصور.
• لا تقرب العدسة كثيرًا من مستشعر الليدار؛ إذ يزيد التركيز المفرط من خطورة التلف.
• تصوير السيارة في ضوء طبيعي يساعد على تقليل التركيز الضوئي الصادر عن الليدار.
• تجنب التصوير المباشر في الظلام مع وجود مصادر ضوء قوية من السيارة.

أضرار الليزار على الكاميرات الاحترافية

لم تقتصر الأضرار التي يمكن أن يسببها الليدار على كاميرات الهواتف الذكية، بل أشارت تجارب عديدة إلى تلف كاميرات احترافية مثل تلك المستخدمة في صناعة الأفلام خلال أحداث تضمنت عروض ليزرية قوية، حيث يمكن لشعاع الليزر المركّز أن يعبر بسهولة عبر عدسات الكاميرا ويتسبب في تلف المستشعرات الدقيقة المستخدمة بداخلها؛ كما يظهر أن الأجهزة الحديثة التي تعتمد على عدسات ذات فتحات تركيز ضيقة تتأثر بشكل كبير بالموجات الضوئية المكثفة الناتجة عن الليزر.

هل يُنصح بالتوقف عن استخدام الليدار؟

تقنية الليدار لا تزال عنصرًا رائدًا في تحسين أنظمة القيادة الحديثة وتنمية وظائف الذكاء الاصطناعي في السيارات، إلا أن استخدامها يتطلب حذرًا عندما يتعلق الأمر بدمجها مع الأجهزة الهشة مثل الكاميرات، لذلك لا حاجة للاستغناء عن الليدار، ولكن يجب توخي الحذر ومراعاة تقنيات التصوير الصحيحة لتجنب الخسائر المادية مثل تعطل الكاميرات التي قد تزيد قيمتها عن ألف دولار.