ائتلاف أولياء الأمور يشيد بإجراءات التعليم للحد من غياب الطلاب وتحسين الانضباط المدرسي

شهدت المدارس المصرية تطورًا ملحوظًا هذا العام في نسب حضور الطلاب، حيث سجلت ظاهرة الغياب تراجعًا ملحوظًا. ويعود ذلك إلى التدابير التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم لضمان الالتزام بالدوام المدرسي. تشمل هذه التدابير تسجيل الغياب إلكترونيًا وتنفيذ تقييمات دورية صارمة، مما شجّع الطلاب على الالتزام بتواجدهم اليومي للحفاظ على درجاتهم الدراسية وأعمال السنة.

أهمية الحضور المدرسي في تحسين التعليم

أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، على أن الحضور المدرسي يشكل ركيزة أساسية لاستقرار العملية التعليمية. وأوضحت أن عودة الطلاب إلى صفوفهم المدرسية لا تسهم فقط في تعزيز انضباط العملية التعليمية، بل تعد أيضًا خطوة إيجابية نحو تحقيق البيئة التعليمية السليمة. وقد ساهمت الزيارات الميدانية المفاجئة لمتابعة الأداء المدرسي بشكل فعال في تحقيق هذا الهدف، حيث يتم التعامل بصرامة مع أي قصور في نسب الحضور أو انضباط العملية التعليمية.

التدابير المطبقة لتشجيع الانضباط المدرسي

أشارت الحزاوي إلى أن الانضباط المدرسي تحقق من خلال تطبيق إجراءات مثل التقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية التي تمثل حافزًا قويًا للطلاب على الحضور بانتظام. كما شددت الوزارة على أهمية الالتزام، موضحة أن التغيب بدون عذر رسمي يعرض الطلاب لفقدان درجات مهمة تؤثر على تقييمهم النهائي. بالإضافة إلى ذلك، يأتي توفير بيئة تعليمية آمنة ونظيفة ومعامل مجهزة لتعزيز الالتزام وتطبيق المنهج الدراسي بفعالية.

التطوير المستدام في التعليم

لمواجهة التحديات، أشارت الحزاوي إلى ضرورة توسيع الأنشطة المدرسية التي تساعد الطلاب في تفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي وتحفزهم على الإبداع. كما دعت إلى تحديث أساليب التدريس واعتماد طرق شرح جذابة تناسب جميع أنماط الطلاب، مع توفير تدريب تربوي متكامل للمعلمين. وأكدت على أهمية تحسين إدارة وقت المدرسة عبر تقليل عدد التقييمات غير الضرورية التي تنهك الطلاب وأسرهم، مما يرسم ملامح تعليم أكثر جودة واستدامة.

تعد هذه الجهود خطوات أساسية لتحقيق تحسين شامل وجودة أكبر في النظام التعليمي، مما يضمن مستقبلاً أفضل للطلاب والأجيال القادمة.