أبل تستأجر طائرات شحن لنقل 1.5 مليون آيفون من الهند لأمريكا

استأجرت شركة أبل رحلات شحن خاصة لنقل نحو 1.5 مليون هاتف آيفون من الهند إلى الولايات المتحدة، وذلك في خطوة تأتي ضمن استراتيجية الشركة لتقليل تأثير الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على الواردات من الصين. تُبرز هذه الخطوة تحولاً كبيراً في نهج أبل لتأمين مخزونها في أكبر أسواقها والتركيز على التنويع الجغرافي لمصادر الإنتاج.

أبل تواجه الرسوم الجمركية المرتفعة بتوسع إنتاجها في الهند

لدى أبل خطط واضحة للتعامل مع التحديات الجمركية التي تواجهها، إذ باتت الهند وجهة رئيسية للشركة عالميًا لتصنيع أجهزتها. وفي ظل فرض رسوم تصل إلى 125% على الواردات الصينية، اختارت أبل تهريب شحناتها عبر “ممر أخضر” خاص في مطار تشيناي لتسريع الإجراءات الجمركية الهندية. ووفقًا لمصادر مطلعة، نجحت الشركة في تقليص مدة التخليص الجمركي من 30 إلى 6 ساعات فقط.
بحسب تحليلات رويترز، فإن الهواتف المُرسلة التي قُدّرت بحوالي 600 طن تعادل حوالي 1.5 مليون هاتف آيفون، وهو ما يُظهر كفاءة أبل في إدارة وتنظيم خطوط الإمداد عالميًا.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على أسعار الآيفون

تسببت الرسوم الجمركية المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة بفرض تحديات كبرى على أسعار الإلكترونيات في السوق الأمريكي. إذ أسهمت الرسوم المرتفعة التي تصل إلى 125% بزيادة كبيرة في تكلفة الإنتاج، ما دفع أبل إلى التفكير في البدائل. وتشير التقديرات إلى أن أسعار طُرازات آيفون المتقدمة مثل iPhone Pro Max قد تشهد ارتفاعًا كبيرًا يصل إلى 2300 دولار، إذا استمرت الشركة بالاعتماد على الواردات الصينية فقط.
للتخفيف من وطأة هذه الرسوم، شكّلت الهند مُنتجًا رئيسيًا مع رسوم منخفضة تُقدر بـ 26% فقط. ومن المتوقع أن يُشكل الإنتاج الهندي نسبة 20% من واردات أبل إلى الولايات المتحدة، مع تزايد هذه النسبة مستقبلًا.

إدارة سلاسل الإنتاج بين الصين والهند

مع استمرار الضغط الأمريكي على واردات الصين، تعمل أبل بذكاء على تعزيز التنويع الجغرافي. وبينما تُعد الصين حتى الآن مركز الإنتاج الرئيسي، تبرز الهند كحل استراتيجي طويل الأمد. توضح الحسابات البنكية لشركات مثل “كاونتربوينت ريسيرش” أن هذا التحول قد يساعد في تقليل التكاليف وإبقاء أسعار الأجهزة في حدود مقبولة.

• الاعتماد على الهند يُعزز مرونة سلسلة التوريد لأبل.
• يساعد على تقليل الاعتماد الكامل على التصنيع الصيني.
• يضاعف فرص الشركة في دخول أسواق جديدة بأسعار تنافسية.

تُعد هذه الاستراتيجية دليلاً على أهمية التحول نحو الهند للتغلب على تقلبات السوق والجمارك، بفضل تكوين قاعدة إنتاج جديدة في أحد أسرع الاقتصادات نموًا عالميًا.