«أسعار الذهب» تواصل الصعود مع تأثير ضعف الاقتصاد الأميركي على التوقعات

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بعد فترة من الانخفاض الكبير التي سجلت الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك في ظل تزايد المخاوف الاقتصادية العالمية، وخاصة المرتبطة بعجز الميزانية في الاقتصاد الأمريكي، حيث سجلت أسعار الذهب في الجلسات الآسيوية المبكرة 3245 دولارًا للأونصة، ما يعكس التوجه المتزايد نحو المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل الشكوك الاقتصادية والسياسية.

ارتفاع أسعار الذهب بعد خفض التصنيف الائتماني

جاء هذا الارتفاع نتيجة إعلان خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة “موديز”، حيث تم تخفيض التصنيف من Aaa إلى Aa1، وهو ما عزز المخاوف تجاه قدرة الإدارة الأمريكية على التعامل مع عجز الميزانية والدين العام، وقد أثر ذلك بشكل مباشر على الأسواق المالية العالمية، ما دفع المزيد من المستثمرين نحو الذهب كخيار استثماري آمن، حيث أن المعدن الأصفر شهد طلبًا متزايدًا نتيجة انعدام الثقة في الاقتصاد الأمريكي وآثاره الممتدة، مما يشير إلى أن الذهب لا يزال يتمتع بمكانة رئيسية كأداة حماية خلال الفترات الاقتصادية الصعبة.

التقلبات السابقة تدعم الاتجاه الصعودي للذهب

رغم تسجيل الذهب خسائر كبيرة خلال الأسبوع الماضي نتيجة التحسن الطفيف في الأوضاع الجيوسياسية والتوترات العالمية، إلا أنه يستمر في تحقيق مكاسب سنوية بزيادة تزيد عن 20% منذ بداية العام الحالي، وصل الذهب في مرحلة سابقة إلى حاجز 3500 دولار للأونصة، وهو ما يعكس تذبذب الأداء بسبب العوامل المؤثرة، حيث لا تزال الأوضاع الاقتصادية، مثل التضخم العالمي والتوترات التجارية الدولية، تضيف إلى الضغط الإيجابي الذي يعزز أداء أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والمعادن الثمينة، ما يدعم بقوة استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس.

التوقعات طويلة الأجل لأسعار الذهب

يرى المحللون الماليون أن أسعار الذهب قد تشهد مزيدًا من التقلبات على المدى القصير، مع بقاء المخاوف الاقتصادية عاملًا حاسمًا في التأثير على الأسعار، كما أوضح الخبير “فاسو مينون” أن التوتر المستمر بشأن السياسات الاقتصادية الأمريكية، بما فيها الابتعاد عن الدولار وتنويع الاستثمارات، قد يعزز الطلب على الذهب على المدى الطويل، ومن العوامل الأخرى تسارع التضخم العالمي وضعف الدولار الأمريكي إلى جانب التوترات التجارية والجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الأسواق، وكل ذلك يساهم في تعزيز جاذبية المعدن النفيس بين المستثمرين الباحثين عن الأمان.

مقارنة أسعار الذهب والمعادن الأخرى

العنصر القيمة
سعر الذهب 3245 دولاراً للأونصة
استجابة مؤشر الدولار – 0.3%
زيادة الفضة والبلاديوم نمو ملحوظ

تشير البيانات إلى أن الذهب يواصل تعزيز مكانته كخيار استثماري آمن في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، كما أن الفضة والبلاديوم قد شهدا نموًا ملحوظًا نتيجة ارتفاع الطلب عليهما من قبل المستثمرين، ويبدو أن المعادن الثمينة عمومًا ستستمر في تحقيق مكاسب مشجعة خلال الفترات القادمة مع احتمالية تقلبات في الأجل القريب.