«انخفاض كبير» أسعار الفضة تتراجع 3 بالمئة في الأسواق المحلية هذا الأسبوع

أسعار الفضة تعتبر من المواضيع الاقتصادية الهامة التي تستقطب اهتمام العديد من الأفراد والمستثمرين، حيث شهدت الأسواق المحلية تراجعًا ملحوظًا في أسعار الفضة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3%، بالتوازي مع انخفاض الأوقية عالميًا بنسبة 1.3%، وهو ما جاء نتيجة لتأثيرات اقتصادية متعددة مثل تراجع أسعار الذهب وارتفاع الدولار، مدفوعًا بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين؛ مما أدى إلى استقرار الأسواق وتراجع اهتمام المستثمرين بالملاذات الآمنة. هذا التراجع الملموس لأسعار الفضة يعكس تغييرات كبيرة في ديناميكيات السوق وقدرته على التأقلم مع الظروف الاقتصادية السائدة.

أسعار الفضة بالأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية تراجعًا في أسعار الفضة على مدار الأسبوع الماضي، ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغيرات العالمية في سوق المعادن النفيسة والاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، هذه التطورات أدت إلى تراجع سعر جرام الفضة عيار 800 بمقدار 1.50 جنيه، حيث بدأ الأسبوع عند 48 جنيهًا، واختتمه عند 46.5 جنيه، كما أثرت هذه الديناميكيات على الأوقية بالبورصة العالمية التي انخفضت بقيمة 0.43 دولار لتصل إلى 32.26 دولارًا بعد أن افتتحت الأسبوع عند 32.69 دولارًا، مع ذلك، لا تزال أسعار الفضة محتفظة بجاذبيتها كخيار اقتصادي واستثماري للمستهلكين المحليين خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب.

ارتفاع الطلب الاستثماري على الفضة

رغم التراجع الذي تشهده أسواق الفضة، يواصل العديد من المستهلكين الاستثمار فيها بسبب تنامي أسعار الذهب وصعوبة اقتنائه بشكل مباشر، إذ توفر الشركات سبائك فضية بأوزان مختلفة لتناسب القدرات الشرائية المختلفة وتتيح مرونة في عمليات البيع والشراء، كما تُعد الفضة خيارًا استثماريًا متماسكًا بفضل تعدد استخداماتها الصناعية في مجالات مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات والمركبات الكهربائية، وتُظهر البيانات أن الطلب على الفضة مرتبط بدرجة كبيرة بتغير سلوكيات الاستهلاك والتحوط من التضخم الاقتصادي والبحث عن أصول ذات قيمة دائمة.

إجمالي العرض والطلب على الفضة

بالنظر إلى العرض العالمي للفضة، من المتوقع أن ينمو إجمالي إنتاجها بحوالي 3% في عام 2025 ليصل إلى 1.05 مليار أوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 11 عامًا، بينما يُتوقع استقرار الطلب العالمي على الفضة عند 1.2 مليار أوقية، يُعزى ذلك إلى تراجع التوجه نحو أدوات المائدة والمجوهرات الفضية والاعتماد الأكبر على التطبيقات الصناعية والاستثمارات، مع ذلك، يظهر السوق اختلالًا مستمرًا بين العرض والطلب، حيث شهد السنوات الأخيرة عجزًا متزايدًا في العرض، ومن المتوقع أن يستمر هذا العجز في السنوات القادمة، ما يزيد من قيمتها طويلة الأجل.

أداء الفضة مقارنة بالذهب

تتميز الفضة عن الذهب بمرونة سعرها وتعدد استخداماتها، ويُعد أداؤها الاقتصادي مرهونًا بالأوضاع السوقية والتاريخ الاقتصادي، إذ تميل الفضة إلى تقديم أداء عالٍ خلال فترات التفاؤل والزخم في المعادن الثمينة، كما يُلاحظ أنه رغم انخفاض أسعار الفضة في بعض الأحيان، إلا أن قيمتها تبقى أعلى من المتوقع بناءً على توجهات السوق طويلة الأمد، ومن هنا نجد أن الفضة تُعد خيارًا مربحًا يعزز من استدامة المحافظ الاستثمارية.