الاحتياطي الفيدرالي يقرر تثبيت سعر الفائدة دون أي تغيير في أحدث اجتماع له

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة ثابتًا اليوم الأربعاء، بهدف التعامل مع تحديات النمو الاقتصادي المتوقع أن يشهد تباطؤًا خلال الفترة المقبلة. يأتي هذا القرار وسط مراجعات جديدة لتوقعات التضخم، حيث أشار البنك إلى احتمال تجاوز المعدل المستهدف 2%، ما يعكس ضرورة متابعة دقيقة للسياسات النقدية في المستقبل القريب لضمان الاستقرار الاقتصادي.

الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة

شهد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي قرارًا بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، مما يعكس رغبة المسؤولين في التمهل بمراجعة البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ أي خطوة جديدة. يأتي القرار في ظل الظروف الحالية التي تشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي. ويواصل البنك المركزي مراقبة المستجدات الاقتصادية عن كثب، حيث يتطلع لتحقيق توازن بين دعم الاقتصاد الأمريكي والسيطرة على التضخم.

توقعات مؤشر التضخم لعام 2025

رفع الاحتياطي الفيدرالي تقديراته لمعدل التضخم، حيث يتوقع أن يصل مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.7% بنهاية العام الجاري. ويعكس هذا الارتفاع التحديات المتزايدة التي تواجه الاقتصاد الأمريكي، مقارنة بالتوقعات السابقة عند 2.5% في ديسمبر الماضي. ويظل البنك المركزي ملتزمًا بمستهدف التضخم البالغ 2%، مما يعزز الحاجة لتكييف السياسات النقدية بما يضمن تحقيق هذا الهدف على المدى الطويل.

خفض محتمل لتكاليف الاقتراض

تشير التوقعات الحالية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض تكاليف الاقتراض بما يصل إلى نصف نقطة مئوية خلال الأشهر المقبلة. يأتي هذا التوجه كجزء من استراتيجية لدعم النمو الاقتصادي وتعويض تأثير التباطؤ المتوقع. إلا أن المسؤولين في البنك المركزي يؤكدون أهمية التقييم الدوري للمعطيات، لضمان اتخاذ القرارات المناسبة التي تخدم الاقتصاد الأمريكي وتحافظ على استقراره المالي.

بهذه التحركات، يظل الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة مستمرة لتحقيق التوازن المطلوب بين استقرار الأسعار وتحفيز النمو الاقتصادي. ويبقى المراقبون والمستثمرون على استعداد لتطورات جديدة قد تؤثر على مسار الاقتصاد الأمريكي في المستقبل القريب.