«احذر الآن» استنساخ الأصوات وسيلة جديدة للابتزاز والاحتيال الإلكتروني

في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، ظهرت مشكلة جديدة تتعلق باستخدام تقنية “استنساخ الأصوات” عبر الذكاء الاصطناعي، حيث يسعى المحتالون لاستغلال هذه التقنية في عمليات الابتزاز والاحتيال، فالمحتال يقوم بتسجيل نبرة الصوت الخاصة بك عبر الهاتف المحمول أو تطبيقات المراسلة مثل “واتساب”، ومن ثم يستخدم التقنيات الحديثة لاستنساخ صوتك بدقة، مما يسهل على هؤلاء الاحتيال بطلب الفدية المالية أو تنفيذ مكالمات احتيالية تبدو وكأنها صادرة منك.

استنساخ الأصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي

تعتبر تقنية استنساخ الأصوات واحدة من التطبيقات المثيرة للجدل في مجال الذكاء الاصطناعي، فبفضل الخوارزميات المتطورة، يمكن لهذه التقنية تسجيل وتحليل الأصوات بدقة متناهية لإعادة إنتاجها بنفس النبرة وحتى التفاصيل الشخصية، يتم استغلال ذلك من قبل المحتالين بهدف التلاعب بالضحايا، حيث يتم إجراء مكالمات احتيالية تصدر أوامر مزعومة باسم أشخاص معروفين أو جهات رسمية، وغالبًا ما يتم تنفيذ هذه العمليات بدقة عالية بحيث يصعب الشك في صحتها.

كيف يتم الاحتيال عبر استنساخ الأصوات؟

يستخدم المحتالون الذكاء الاصطناعي لتقليد الأصوات وإجراء العديد من العمليات الاحتيالية، من أبرز الطرق المتبعة في الاحتيال:

  • تقليد أصوات شخصيات عامة أو مديرين في الشركات للمطالبة بتحويل مبالغ مالية.
  • إرسال مكالمات مسجلة تنطوي على طلبات طارئة أو استغاثة.
  • سرقة البيانات الشخصية المعتمدة على البصمة الصوتية.
  • إثارة حالات هلع وطلب أموال مقابل إطلاق سراح مزعوم أو حفظ سر خطير.

يتم استهداف الضحايا بشكل غير متوقع، وعادةً ما تكون هذه المكالمات مدعومة برقم هاتف يحمل هوية مألوفة كأن يكون مرتبطًا بجهاز حكومي أو شركة وحسابات أفراد مألوفين.

طرق الحماية من عمليات استنساخ الأصوات

للحفاظ على نفسك من الوقوع في هذا النوع من الاحتيال، لابد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات الوقائية الذكية، ومن أبرزها:

  • عدم الإدلاء بمعلومات حساسة أو خاصة في محادثات خالية من الحذر.
  • التحقق من هوية المتصل دائمًا قبل تنفيذ أي طلب مريب.
  • تجنب الرد على المكالمات المشبوهة أو الأرقام مجهولة المصدر.
  • استخدام تطبيقات تحقق الهوية المبنية على الذكاء الاصطناعي.

كما يمكن اللجوء للتطبيقات المشفرة للمحادثات مثل تطبيقات التشفير المعروفة؛ فهي توفر حماية إضافية من هذا النوع من الجرائم الرقمية المرفقة ببصمة الصوت.

العقوبات المفروضة على مرتكبي الاحتيال

سن المشرعون قوانين صارمة تهدف إلى التصدي لهذه الجرائم، حيث يعاقب القانون على جرائم استنساخ الأصوات بغرض الاحتيال بالحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 300 ألف جنيه، تهدف هذه العقوبات للحد من انتشار الظاهرة وتحذير المتورطين فيها.

الإجراء التفاصيل
مدة الحبس تصل إلى 5 سنوات
الغرامة 300 ألف جنيه

يمكننا مواجهة هذا النوع من التحديات عبر نشر التوعية حول الأساليب الحديثة للاختراق الرقمي واحتيالات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى دعم التطورات في أنظمة الأمان الرقمي ومكافحة الجرائم الإلكترونية بشكل شامل، كما أن اعتماد تقنيات الحماية التكنولوجية يمثل عنصرًا جوهريًا للحد من مخاطر الاحتيال.